منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   قصائد واشعار كثير عزة الشعر الاموي (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194324)

عطر الزنبق 10-02-2021 07:44 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif إِذا اِبتَدَرَ الناسُ المَكارِمَ بَذَّهُم

عَراضَةُ أَخلاقِ اِبنِ لَيلى وَطولُها

وَإِنَّ اِبنَ لَيلى فاهَ لي بِمَقالَةٍ

وَلَو سِرتُ فيها كُنتُ مِمَّن يُنيلُها

عَجِبتُ لِتَركي خِطَّةَ الرُشدِ بَعدَما

بَدا لِيَ مِن عَبدِ العَزيزِ قَبولُها

وَأَمِّيَ صَعباتِ الأُمورِ أَروضُها

وَقَد أَمكَنَتني يَومَ ذاكَ ذَلولُها

حَلَفتُ بِرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مُنىً

يَغولُ البِلادَ نَصُّها وَذَميلُها

لَئِن عادَ لي عَبدُ العَزيزِ بِمِثلِها

وَأَمكَنَني مِنها إِذاً لا أُقيلُها

فَهَل أَنتَ إِن راجَعتُكَ القَولَ مَرَّةً

بِأَحسَنَ مِنها عائِدٌ فَمُنيلُها







عطر الزنبق 10-02-2021 07:44 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
حَيِّ المَنازِلَ قَد عَفَت أَطلالُها

وَعَفا الرُسومَ بِمورِهِنَّ شَمالُها

قَفراً وَقَفتُ بِها فَقُلتُ لِصاحِبي

وَالعَينُ يَسبُقُ طَرفَها إِسبالُها

أَقوى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ

فَخُبوتُ سَهوَةَ قَد عَفَت فَرِمالُها

وَتَقاصَرَت أُصُلاً شُخوصُ أُرومِها

حَتّى مَثَلنَ وَأَعرَضَت أَغفَالُها

الضارِبونَ أَمامَها وَوَراءَها

بِمُهنَّداتٍ قَد أُجيد صِقالُها

الحِلمُ أَثبَتُ مَنزِلاً في صَدرِهِ

مِن هَضبِ صِندِدَ حَيثُ حَلَّ خَيالُها

وَلَوَجهُهُ عِندَ المَسائِل إِذ غَدا

وَغَدَت فَواضِلُ سَيبِهِ وَنَوالُها

بِالخَيرِ أَبلَجُ مِن سِقايَةِ راهِبٍ

تُجلى بِمَوزَنَ مُشرِقٌ تِمثالُها





عطر الزنبق 10-02-2021 07:45 PM




https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَمِن طَلَلٍ أَقوى مِنَ الحَيِّ ماثِلُه

تُهَيِّجُ أَحزانَ الطَروبِ مَنازِلُه

بَكَيتَ وَما يُبكيكَ مِن رَسمِ دِمنَةٍ

أَضَرَّ بِهِ جَودُ الشَمالِ وَوابِلُه

سَقى الرَبعَ مِن سَلمى بِنَعفِ رُواوَةٍ

إِلى القَهبِ أَجوادُ السَمِيِّ وَوابِلُه

وَإِن كانَ لا سُعدى أَطالَت سُكونَهُ

وَلا أَهلُ سُعدى آخِرَ الدَهرِ نازِلُه

وَإِنّي لَأَرضى مِن نَوالِكِ بِالَّذي

لَو أَبصَرَهُ الواشي لَقَرَّت بَلابِلُه

بَلا وَبِأَن لا أَستَطيعَ وَبِالمُنى

وَبِالوَعدِ وَالتَسويفِ قَد مَلَّ آمِلُه

وَحُبُّكِ يُنسيني مِنَ الشَيءِ في يَدي

وَيُذهِلُني عَن كُلِّ شَيءٍ أُزاوِلُه

سَيَهلِكُ في الدُنيا شفيقٌ عَلَيكُمُ

إِذا غالَهُ مِن حادِثِ الدَهرِ غائِلُه

وَيُخفي لَكُم حُبّاً شَديداً وَرَهبَةً

وَلِلناسِ أَشغالٌ وَحُبُّكِ شاغِلُه

كَريمٌ يُميتُ السِرِّ حَتّى كَأَنَّهُ

إِذا اِستَبحَثوهُ عَن حَديثِكِ جاهِلُه

يَوَدُّ بِأَن يُمسي سَقيماً لَعَلَّها

إِذا سَمِعَت عَنهُ بِشَكوى تُراسِلُه

وَيَرتاحُ لِلمَعروفِ في طَلَبِ العُلى

لِتُحمَدَ يَوماً عِندَ لَيلى شَمائِلُه

وَعى سِرَّكُم في مُضمَرِ القَلبِ وَالحَشا

شَفيقٌ عَلَيكُم لا تُخافُ غَوائِلُه

وَأَكتُمُ نَفسي بَعضَ سِرّي تَكَرُّماً

إِذا ما أَضاعَ السِرَّ في الناسِ حامِلُه

فلو كنتُ في كَبلٍ وَبُحتُ بِلَوعَتي

إِلَيهِ لَأَنَّت رَحمَةً لي سَلاسِلُه

وَلَو أَكَلَت مِن نَبتِ عَيني بَهيمَةٌ

لَهَيَّجَ مِنها رَحمَةً حينَ تَأكُلُه

وَيُدرِكُ غَيري عِندَ غَيرِكِ حَظَّهُ

بِشِعري وَيُعييني بِه ما أُحاوِلُه

فَلا هانَتِ الأَشعارُ بِعدي وَبَعدَكُم

مُحِبّاً وَماتَ الشِعرُ بَعدي وَقائِلُه



عطر الزنبق 10-02-2021 07:45 PM





https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَهاجَكَ لَيلى إِذ أَجَدَّ رَحيلُها

نَعَم وَثَنَت لَمّا اِحزَأَلَّت حُمولُها

لَقَد سِرتُ شَرقِيَّ البِلادِ وَغَربِها

وَقَد ضَرَبَتني شَمسُها وَظُلولُها

يَنوءُ فَيَعدو مِن قَريبٍ إِذا عَدا

وَيَكمُنُ في خَشباءَ وَعثٍ مَقيلُها

سَيَأتي أَمير المُؤمِنينَ وَدونَهُ

صِمادٌ مِنَ الصَوّانِ مَرتٌ مُيولُها

فَبيدُ المُنَقّى فَالمَشارِفُ دونَهُ

فَرَوضَةُ بُصرى أَعرَضَت فَبَسيلُها

ثَنائي تُؤَدّيهِ إليك وَمِدحَتي

صُهابِيَّةُ الأَلوانِ باقٍ ذَميلُها

عَسوفٌ بِأَجوازِ الفَلا حِميَرِيَّةٌ

مَريشٌ بِذِئبانِ السَبيبِ تَليلُها

يُغادي بَفارِ المِسكِ طَوراً وَتارَةً

تُرى الدِرعُ مُرفَضّاً عَلَيهِ نَثيلُها

وَقَد شَخَصَت بِالسابِرِيَّةِ فَوقَهُ

مُعَلَّبَةَ الأُنبوبِ ماضٍ أَليلُها

تَرى اِبنَ أَبي العاصي وَقَد صُفَّ دونَهُ

ثَمانونَ أَلفاً قَد تَوافَت كُمولُها

يُقَلِّبُ عَيني حَيَّةٍ بِمَحارَةٍ

أَضافَ إِلَيها السَارِياتِ سَبيلُها

يَصُدُّ وَيُغضي وَهوَ لَيثُ خِفِيَّةٍ

إِذا أَمكَنَتهُ عَدوَةٌ لا يُقيلُها

بَسَطتَ لِباغي العُرفِ كَفّاً بَسيطَةً

تَنالُ العِدى بَلهَ الصَديقَ فضولُها

وَلَم يَكُ عَن عَفرٍ تَفَرُّعُكَ العُلى

وَلَكِن مَواريثُ الجُدودِ تَؤولُها

حَموا مَنزِلَ الأَملاكِ مِن مَرجِ راهِطٍ

وَرَملَةِ لُدٍّ أَن تُباحَ سُهولُها





عطر الزنبق 10-02-2021 07:46 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَلا حَيِّيا لَيلى أَجَدَّ رَحيلي

وَآذَنَ أَصحابي غَداً بِقُفولِ

تَبَدَّت لَهُ لَيلى لِتَغلِبَ صَبرَهُ

وَهاجَتكَ أُمُّ الصَلتِ بَعدَ ذُهولِ

أُريدُ لَأَنسى ذِكرَها فَكَأَنَّما

تَمَثَّلُ لي لَيلى بِكُلِّ سَبيلِ

إِذا ذُكِرَت لَيلى تَغَشَّتكَ عَبرَةٌ

تُعَلُّ بِها العَينانِ بَعدَ نُهولِ

وَكَم مِن خَليلٍ قالَ لي لوسَأَلتَها

فَقُلتُ نَعَم لَيلى أَضَنُّ خَليلِ

وَأَبعَدُهُ نيلاً وَأَوشَكُهُ قِلىً

وَإِن سُئِلَت عُرفاً فَشَرُّ مَسولِ

حَلَفتُ بِرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مُنىً

خِلالَ المَلا يَمدُدنَ كُلَّ جَديلِ

تَراها وِفاقا بَينَهُنَّ تَفاوُتٌ

وَيَمدُدنَ بِالإِهلالِ كُلَّ أَصيلِ

تَواهَقنَ بِالحُجّاجِ مَن بَطنِ نَخلَةٍ

وَمِن عَزوَرٍ وَالخَبتِ خَبتِ طَفيلِ

بِكُلِّ حَرامٍ خاشِعٍ مُتَوَجِّهٍ

إِلى اللَهِ يَدعوهُ بِكُلِّ نَقيلِ

عَلى كُلِّ مِذعانِ الرَواحِ مُعيدَةٍ

وَمَخشِيَّةٍ أَلّا تُعيد هَزيلِ

شَوامِذَ قَد أَرتَجنَ دون أَجِنَّةٍ

وَهوجٍ تَبارى في الأَزِمَّةِ حولِ

يَمينَ اِمرِئٍ مُستَغلِظٍ بِأَلِيَّةٍ

لِيُكذِبَ قيلاً قَد أَلَحَّ بِقيلِ

لَقَد كَذِبَ الواشونَ ما بُحتُ عِندَهُم

بِلَيلى وَلا أَرسَلتُهُم بِرَسيلِ

فَإِن جاءَكِ الواشونَ عَنّي بِكِذبَةٍ

فَرَوها وَلَم يَأتوا لَها بِحَويلِ

فَلا تَعجَلي يا لَيلَ أَن تَتَفَهَّمي

بِنُصحِ أَتى الواشونَ أَم بِحُبولِ

فَإِن طِبتِ نَفساً بَالعَطاءِ فَأَجزِلي

وَخَيرُ العَطايا لَيلَ كُلَّ جَزيلِ

وَإِلّا فَإِجمالٌ إِلَيَّ فَإِنَّني

أُحِبُّ مِنَ الأَخلاقِ كُلَّ جَميلِ

فَإِن تَبذُلي لِيَ مِنكِ يَوماً مَوَدَّةً

فَقِدماً صَنَعتِ القَرضَ عِندَ بَذولِ

وَإِن تَبخَلي يا ليلَ عَنّي فَإِنَّني

تُوَكَّلُني نَفسي بِكُلِّ بَخيلِ

وَلَستُ بِراضٍ مِن خَليلي بِنائِلٍ

قَليلٍ وَلا راضٍ لَهُ بِقَليلِ

وَلَيسَ خَليلي بِالمَلولِ وَلا الَّذي

إِذا غبتُ عَنهُ باعَني بِخَليلِ

وَلَكِن خَليلي مَن يَدومُ وِصالُهُ

وَيَحفَظُ سِرّي عِندَ كُلِّ دَخيلِ

وَلَم أَرَ مِن لَيلى نَوالاً أَعُدُّهُ

أَلا رُبَّما طالَبتُ غَيرَ مُنيلِ

يَلومُكَ في لَيلى وَعَقلُكَ عِندَها

رِجالٌ وَلَم تَذهَب لَهُم بِعُقولِ

يَقولونَ وَدِّع عَنك لَيلى وَلا تَهم

بِقاطِعَةِ الأَقرانِ ذاتِ حَليلِ

فَما نَقَعَت نَفسي بِما أَمَروا بِهِ

وَلا عِجتُ مِن أَقوالِهِم بِفَتيلِ

تَذَكَّرتُ أَتراباً لِعَزَّةَ كَالمَها

حُبينَ بِليطٍ ناعِمٍ وَقَبولُ

وَكُنتُ إِذا لاقَيتُهُنَّ كَأَنَّني

مُخالِطَةٌ عَقلي سُلافُ شَمولِ

تَأَطَّرنَ حَتّى قُلتُ لَسنَ بَوارِحاً

رَجاءَ الأَماني أَن يَقِلنَ مَقيلي

فَأَبدَينَ لي مِن بَينِهِنَّ تَجَهُّماً

وَأَخلَفنَ ظَنّي إِذ ظَنَنتُ وَقيلي

فَلَأياً بِلَأيٍ ما قَضَينَ لُبانَة

مَنَ الدارِ وَاِستَقلَلنَ بَعدَ طَويلِ

فَلَمّا رَأى وَاِستَيقَنَ البَينَ صاحِبي

دَعا دَعوَةً يا حَبتَرَ بنَ سَلولِ

فَقُلتُ وَأَسرَرتُ النَدامَةَ لَيتَني

وَكُنتُ اِمرِءاً أَغتَشُّ كُلَّ عَذولِ

سَلَكتُ سَبيلَ الرَئِحاتِ عَشِيَّةً

مَخارِمَ نِصعٍ أَو سَلَكنَ سَبيلي

فَأَسعَدتُ نَفساً بِالهَوى قَبلَ أَن أَرى

عَوادي نَأيٍ بَينَنا وَشُغولِ

نَدِمتُ عَلى ما فاتَني يَومَ بنتُمُ

فَيا حَسرَتا أَلّا يَرَينَ عَويلي

كَأَنَّ دُموعَ العَينِ واهِيَةُ الكُلى

وَعَت ماءَ غَربٍ يَومَ ذاكَ سَجيلِ

تَكَنَّفَها خُرقٌ تَواكَلنَ خَرزَها

فَأَرخَينَهُ وَالسَيرُ غَيرُ بَجيلِ

أَقيمي فَإِنَّ الغَورَ يا عَزَّ بَعدَكُم

إِلَيَّ إِذا ما بِنتِ غَيرُ جَميلِ

كَفى حَزناً لِلعَينِ أَن راءَ طَرفُها

لِعَزَّةَ عَيراً آذَنَت بِرَحيلِ

وَقالوا نَأَت فَاِختَر مِنَ الصَبرِ وَالبُكا

فَقُلتُ البُكا أَشفى إِذاً لِغَليلي

فَوَلَّيتُ مَخزوناً وَقُلتُ لِصاحِبي

أَقاتِلَتي لَيلى بِغَيرِ قَتيلِ

لِعَزَّةَ إِذ يَحتَلُّ بِالخَيفِ أَهلُها

فَأَوحَشَ مِنها الخَيفُ بَعدَ حُلولِ

وَبَدَّلَ مِنها بَعدَ طولِ إِقامَةٍ

تَبَعُّثُ نَكباءِ العَشِيِّ جَفولِ

لَقَد أَكثَرَ الواشونَ فينا وَفيكُمُ

وَمالَ بِنا الواشونَ كُلَّ مَميلِ

وَما زِلتُ مِن لَيلى لَدُن طَرَّ شارِبي

إِلى اليَومِ كَالمُقصى بِكُلِّ سَبيلِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:46 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَلَمّا عَلى سَلمى نُسَلِّم وَنَسأَلِ

سُؤالَ حَفِيٍّ بِالحَبيبِ مُوَكَّلِ

سَبَتهُ بِعَذبِ الريقِ صافٍ غُروبُهُ

رَقيقِ الثَنايا بارِدٍ لَم يُفَلَّلِ

وَأَسوَدَ مَيّالٍ عَلى جيدِ ظَبيَةٍ

مِنَ الُدمِ حَوراءِ المَدامِعِ مُغزِلِ

وَأَتلَعَ بَرّاقٍ كَأَنَّ اِهتِزازَهُ

إِذا اِنتَصَفَت لِلرَوعِ هِزَّةُ مُنصلِ

وَما قَرقَفٌ مِن أَذرُعاتٍ كَأَنَّها

إِذا سُكِبَت مِن دَنِّها ماءُ مَفصِلِ

يُصَبُّ عَلى ناجودِها ماءُ بارِقٍ

وَعاهُ صَفاً في رَأسِ عَنقاءَ عَيطَلِ

بِأَطيَبَ مِن فيها لِمَن ذاقَ طَعمَهُ

وَقَد لاحَ ضَوءُ النَجمِ أَو كادَ يَنجَلي

أَخاضَت إِلَيَّ اللَيلَ خَودٌ غَريرَةٌ

جَبانُ السُرى لم تَنتَطِق عَن تَفَضُّلِ

إِلَيكَ اِبنَ مَروانَ الأَغرَّ تَكَلَّفَت

مَسافَةَ ما بَينَ البُضَيعِ فَيَليَلِ

جَرى ناشِياً لِلمَجدِ في كُلِّ حَلبَةٍ

فَجاءَ مَجيءَ السابِقِ المُتَهَلِّلِ

مَتى يَعتَهِدهُ الراغِبونَ فَيُكثِروا

عَلى بابِهِ يَكثُر قِراهُ فَيَعجَلِ

وَيُعطي عَطاءً تَنتَهي دونَهُ المُنى

عَطاءَ وَهوبٍ لِلرَغائِبِ مُجزِلِ

أَشَدُّ حَياءً مِن فَتاةٍ حَيِيَّةٍ

وَأَمضى مَضاءً مِن سِنانٍ مُؤَلَّلِ

وَأَخوَفُ في الأَعداءِ مِن ذي مَهابَةٍ

بِخَفّانَ وَردٍ واسِعِ العَينِ مُطفِلِ

لَهُ جَزَرٌ في كُلِّ يَومٍ يَجُرُّهُ

إِلى لَبواتٍ في العَرينِ وَأَشبُلِ

إِذا وَفَدَت رُكبانُ كَعبٍ وَعامِرٍ

عَلَيكَ وَأَردوا كُلَّ هَوجاءَ عَيهَلِ

لَقوكَ بِقَولٍ مِن ثَنائِيَ صادِقٍ

تَخَيَّرتُهُ حُرَّ القَصيدِ المُنَخَّلِ

ثَناءً يُوافي بِالمَواسِمِ أَهلَها

وَيُنشِدُهُ الرُكبانُ في كُلِّ مَحفَلِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:46 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَقَرَّ اللَهُ عَيني إِذ دَعاني

أَمينُ اللَهِ يَلطُفُ في السُؤالِ

وَأَثنى في هَوايَ عَلَيَّ خَيراً

وَيَسأَلُ عَن بَنِيَّ وَكَيفَ حالي

وَكَيفَ ذَكَرتُ حالَ أَبي خُبَيبٍ

وَزِلَّةَ فِعلِهِ عِندَ السُؤالِ

هُوَ المَهزِيُّ خَبَّرناهُ كَعبٌ

أَخو الأَخبارِ في الحِقَبِ الخَوالي





عطر الزنبق 10-02-2021 07:46 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَرَفتُ الدارَ كَالخِلَلِ البَوالي

بِفَيفِ الخائِعينَ إِلى بَعالِ

دِيارٌ مِن عُزَيزَةَ قَد عَفاها

تَقادُمُ سالِفِ الحِقَبِ الخَوالي

كَأَنَّ حُمولَهُم لَمّا تَوَلَّت

بِيَليَلَ وَالنَوى ذاتُ اِنفِتالِ

وَعَدَّت نَحوَ أَيمَنِها وَصَدَّت

عَنِ الكُثبانِ مِن صُعدِ وَخالِ

شَوارِعُ في ثَرى الخَرماءِ لَيسَت

بِجاذِيَةِ الجُذوعِ وَلا رِقالِ

فَسَجّفنَ الخُدورَ بِكُلِّ وَجهٍ

نَقِيٍّ لَونُهُ كَسَنا الهِلالِ

بِكُلِّ تَلاعَةٍ كَالبَدرِ لَمّا

تَنَوَّرَت وَاِستَقَلَّ عَلى الجِبالِ

كَأَنَّ الريحَ تَثني حينَ هَبَّت

وَلَو ضَعُفَت بِهِنَّ فَروقَ ضالِ

كَسَونَ الرَيطَ ذا الهُدبِ اليَماني

خُصوراً فَوقَ أَعجازٍ ثِقالِ

وَيَجعَلنَ الخَلاخِلَ حينَ تُلوى

بِأَسؤقِهِنَّ في قَصَبٍ خِدالِ

وَكُنتُ قُبَيلَ أَن يُخلِفنَ ظَنّي

أُكَذِّبُ بِالتَفَرُّقِ وَالزِيالِ

فَلَمّا أَن رَأَيتُ العيسَ صَبَّت

بِذي المَأثولِ مُجمِعَةَ التَوالي

وَقَحَّمَ سَيرُنا مِن قورِ حِسمى

مَروَتَ الرَعيِ ضاحِيَةَ الظِلالِ

وَأَرغَمَ ما عَزَمنَ البَينُ حَتّى

دَفَعنَ بِذي المَزارِعِ وَالنِجالِ

فَقُلتُ وَقَد جَعَلنَ بِراقَ بَدرٍ

يَميناً وَالعُنابَةَ عَن شِمالِ

وَأَشمَتِّ العِدى حَتّى كَأَنّي

وَإِيّاها لَهُم غَرَضُ النِبالِ

وَأَبعَدُ ما بَدا لَكَ غَيرَ مُشكٍ

خَليلاً لَستَ أَنتَ لَهُ بِقالي

أَقولُ لَها عُزَيزَ مَطَلَت دَيني

وَشَرُّ الغانِياتِ ذَوو المِطالِ

قَقالَت وَيبَ غَيرِكَ كَيفَ أَقضي

غَريماً ما ذَهَبتُ لَهُ بِمالِ

فَأُقسِمُ لَو أَتَيتُ البَحرَ يَوماً

لَأَشرَبَ ما سَقَتني مِن بُلالِ

وَأُقسِمُ أَنَّ حُبَّكِ أُمَّ عَمرٍو

لَدى جَنبي وَمُنقَطَعِ السِعالِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:47 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
إِربَع فَحَيِّ مَعارِفَ الأَطلالِ

بِالجَزعِ مِن حُرُصٍ فَهُنَّ بَوالِ

فَشِراجَ ريمَةَ قَد تَقادَمَ عَهدُها

بِالسَفحِ بَينَ أُثَيِّلٍ فَبِعالِ

وَحشاً تَعاوَرَها الرِياحُ كَأَنَّها

تَوشيحُ عَصبِ مُسَهَّمِ الأَغيالِ

لَمّا وَقَفتُ بِها القَلوصَ تَبادَرَت

حَبَبُ الدُموعِ كَأَنَّهُنَّ عَزالي

وَذَكَرتُ عَزَّةَ إِذ تُصاقِبُ دارُها

بِرُحَيِّبٍ فَأُرابِنٍ فَنُخالِ

أَيّامَ أَهلونا جَميعاً جيرَةٌ

بِكُتانَةٍ فَفُراقِدٍ فَثُعالِ

سَقياً لِعَزَّةَ خُلَّةً سَقياً لَها

إِذ نَحنُ بِالهَضَباتِ مِن أَملالِ

إِذ لا تُكَلِّمُنا وَكانَ كَلامُها

نَفلاً نُؤَمِّلُهُ مِنَ الأَنفالِ

وَبِجيدِ مُغزِلَةٍ تَرودُ بِوَجرَةٍ

بَجَلاتِ طَلعٍ قَد خُرِفنَ وَضالِ

إِذ هُنَّ في غَلَسِ الظَلامِ قَوارِبٌ

أَعدادَ عَينٍ مِن عُيونِ أَثالِ

يَجتَزنَ أَودِيَةَ البُضَيعِ جَوازِعاً

أَجوازَ عَينونا فَنَعفَ قِبالِ

تَرمي الفِجاجَ إِذا الفِجاجُ تَشابَهَت

أَعلامُها بِمَهامِهٍ أَغفالِ

بِرَكائِبٍ مِن بَينِ كُلِّ ثَنِيَّةٍ

سُرُحِ اليَدَينِ وَبازِلٍ شِملالِ

ناجٍ إِذا زُجِرَ الرَكائِبُ خَلفَهُ

فَلَحِقنَهُ وَثُنينَ بِالحَلحالِ

يَهدي مَطايا كَالحَنِيِّ ضَوامِراً

بِنِياطِ أَغبَرَ شاخِصِ الأَميالِ

تَمطو الجَديلَ إِذا المَكاكي بادَرَت

جُحلَ الضِبابِ مَحافِرَ الأَدحالِ

وَتَعانَقَت أُدمُ الظِبّاءِ وَباشَرَت

أَكنافَ كُلِّ ظَليلَةٍ مِقيالِ

فَكَأَنَّهُ إِذ يَغتَدي مُتَسَنَّماً

وَهداً فَوَهداً ناعِقٌ بِرِئالِ

كَالمِضرَحِيَّ عَدا فَأَصبَحَ واقِعاً

مِن قُدس فَوقَ مَعاقِلِ الأَوعالِ

فَنَبَذتُ ثَمَّ تَحِيَّةً فَأَعادَها

غَمرُ الرِداءِ مُفَضفَضُ السِربالِ

يُعطي العَشيرَةَ سُؤلَها وَيَسودُها

يَومَ الفَخار وَيَومَ كُلِّ نبالِ

وَبَثَثتَ مَكرُمَةً فَقَد أَعدَدتَها

رَصَداً ليَومِ تَفاخُرٍ وَنِضالِ

غَمرُ الرِداءِ إِذا تَبَسَّمَ ضاحِكاً

غَلِقَت لِضَحكَتِهِ رِقابُ المالِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:47 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif يا عَينُ بَكي لِلَّذي عالَني

مِنكِ بِدَمعٍ مُسبِلٍ هامِلِ

يا جَعدَ بَكّيهِ وَلا تَسأَمي

بِكاءَ حَقٍّ لَيسَ بِالباطِلِ

إِن تَستُري المَيتَ عَلى مِثلِهِ

في الناسِ مِن حافٍ وَمِن ناعِلِ







عطر الزنبق 10-02-2021 07:47 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
ما عَناكَ الغَداةَ مِن أَطلالِ

دارِساتِ المَقامِ مُذ أَحوالِ

بادي الرَبعِ وَالمَعارِفِ مِنها

غَيرَ رَسمٍ كَعُصبَةِ الأَغيالِ

ما تَرى العَينُ حَولَها مِن أَنيسٍ

قُربَها غَيرَ رابِداتِ الرِئالِ

يا خَليلي الغَداةَ إِنَّ دُموعي

سَبَقَت لَمحَ طَرفِها بِاِنهِمالِ

قُم تَأَمَّل وَأَنتَ أَبصَرُ مِنّي

هَل تَرى بِالغَميمِ مِن أَجمالِ

قاضِياتٍ لُبانَةً مِن مُناخٍ

وَطَوافٍ وَمَوقِفٍ بِالجِبالِ

حُزِيَت لي بِحَزمِ فَيدَةَ تُحدى

كَاليَهودِيِّ مِن نَطاةِ الرِقالِ

قِلنَ عُسفانَ ثُمَّ رُحنَ سِراعاً

طالِعاتٍ عَشِيَّةً مِن غَزالِ

قارِضاتِ الكَديدِ مُجتَزِعاتٍ

كُلَّ وادي الجُحوفِ بِالأَثقالِ

قَصدَ لَفتٍ وَهُنَّ مُتَّسِقاتٌ

كَالعَدَولِيِّ لا حِقاتِ التَوالي

حينَ وَرّكنَ دَوَّةً بِيَمينٍ

وَسُرَيرَ البُضَيعِ ذاتَ الشمالِ

جُزنَ وادي المِياهِ مُحتَضِراتٍ

مَدرَجَ العَرجِ سالِكاتِ الخلالِ

وَالعُبَيلاءُ مِنهُمُ بِيَسارٍ

وَتَرَكنَ العَقيقَ ذاتَ النِصالِ

طالِعاتِ الغَميسِ مِن عَبّودٍ

سالِكاتِ الخَوِيِّ مِن أَملالِ

وَطَوَت جانِبَي كُتانَةَ طَيّاً

فَجَنوبَ الحِمى فَذاتَ النِضالِ

فَسَقى اللَهُ مُنتَوى أُمِّ عَمرٍو

حَيثُ أَمَّت بِهِ صُدورُ الرِحالِ

تَسمَعُ الرَعدَ في المَخيلَةِ مِنها

مِثلَ هَزمِ القُرومِ في الأَشوالِ

وَتَرى البَرقَ عارِضاً مُستَطيراً

مَرَحَ البُلقِ جُلنَ في الأَجلالِ

أَو مَصابيحَ راهِبٍ في يَفاعٍ

سَغَّمَ الزَيتَ ساطِعاتِ الذُبالِ

حَبَّذا هُنَّ مِن لُبانَةِ قَلبي

وَجَديدُ الشَبابِ مِن سِربالي

رُبَّ يَومٍ أَتَيتُهُنَّ جَميعاً

عِندَ بَيضاءَ رَخصَةٍ مِكسالِ

غَيرَ أَنّي اِمرِؤٌ تَعَمَّمتُ حِلماً

يَكرَهُ الجَهلَ وَالصِبا أَمثالي

وَيُلامُ الحَليمُ إِن هُوَ يَوماً

راجِعَ الجَهلَ بَعدَ شَيبِ القَذالِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:48 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
وَأَنت لِعَيني قُرَّةٌ حينَ نَلتَقي

وَذِكرُكِ في نَفسي إِذا خَدِرَت رِجلي

وَإِن رَمِدَت عَينايَ يَوماً كَحَلتُها

بِعَينَيكِ لَم أَبغِ الذَرورَ مِنَ الكُحلِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:48 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَلا يا لَقَومي لِلنَوى وَاِنفِتالِها

وَلِلصَرمِ مِن أَسماءَ مالَم نُدالِها

عَلى شيمَةٍ لَيسَت بِجدِّ طَليقَةٍ

إِلَينا وَلا مَقلِيَّةٌ مِن شَمالِها

هُوَ الصَفحُ مِنها خَشيَةً أَن تَلومَها

وَأَسبابُ صَرمٍ لَم تَقَع بِقِبالِها

وَنَحنُ عَلى مِثلٍ لأَسماءَ لَم نَجُز

إِلَيها وَلَم نَقطَع قَديمَ خِلالِها

وَشَوقي إِذا اِستَيقَنتُ أَن قَد تَخَيَّلَت

لِبَينِ نَوى أَسماءُ بَعضَ اِختِيالِها

وَأَسماءُ لا مَشنوعَةٌ بِمَلامَةٍ

إِلَينا وَلا مَعذورَةٌ بِاِعتِلالِها

وإِنّي عَلى سُقمي بِأَسماءَ وَالَّذي

تُراجِعُ مِنّي النَفسُ بَعدَ اِندِمالِها

لَأَرتاحُ مِن أَسماءَ لِلذِكرِ قَد خَلا

وَلِلرَبعِ مِن أَسماءَ بَعدَ اِحتِمالِها

وَإِن شَحَطَت يَوماً بَكَيتُ وَإِن دَنَت

تَذَلَّلتُ وَاِستَكثَرتُها بِاعتِزالِها

وَأُجمِعُ هِجراناً لِأَسماءَ إِن دَنَت

بِها الدارُ لا مِن زُهدَةٍ في وِصالِها

فَما وَصَلَتنا خُلَّةٌ كَوِصالِها

وَلا مَحَلتنا خُلَّةٌ كَمِحالِها

فَهَل تَجزِيَن أَسماءُ أَورَقَ عودُها

وَدامَ الَّذي تَثرى بِهِ مِن جَمالِها

حَنيني إِلى أَسماءَ وَالخَرقُ دونَها

وَإِكرامِيَ القَومَ العِدى مِن جَلالِها

هَلَ انتَ مُطيعي أَيُّها القَلبُ عَنوَةً

وَلَم تَلحُ نَفساً لَم تُلَم في اِحتِيالِها

فَتَجعَلَ أَسماءَ الغَداةَ كَحاجَةٍ

أَجَمَّت فَلَمّا أَخلَفَت لَم تُبالِها

وَتَجهَلَ مِن أَسماءَ عَهدَ صَبابَةٍ

وَتَحذوها مِن نَعلِها بِمِثالِها

لَعَمرُ أَبي أَسماءَ ما دامَ عَهدُها

عَلى قَولِها ذاتَ الزُمَينِ وَحالِها

وَما صَرَمَت إِذ لَم تَكُن مُستَثيبَةً

بِعاقِبَةٍ حَبلَ اِمرِئٍ مِن حِبالِها

فَواعَجَبا مِن شَوبِها عَذبَ مائِها

بِمِلحٍ وضما قَد غَيَّرَت مِن مَقالِها

وَمِن نَشرِها ما حُمِّلَت مِن أَمانَةٍ

وَمِن وَأيِها بِالوَعدِ ثُمَّ اِنتِقالِها

وَكُنّا نَراها بادِيَ الرَأيِ خُلَّةً

صَدوقاً عَلى ما أُعطِيَت مِن دَلالِها

وَلَيلَةِ شَفّانٍ يَبلُ ضَريبُها

بِنا صَفَحات العيسِ تَحتَ رِحالِها

سَرَيتُ وَلولا حُبُّ أَسماءَ لَم أَبِت

تُهَزهِزُ أَثوابي فُنونُ شَمالِها





عطر الزنبق 10-02-2021 07:48 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


إِلى ظُعنٍ يَتبَعنَ في قَتَرِ الضُحى

بِعُدوَةِ وَدّانَ المَطِيَّ الرَواسِما

تَخَلَّلنَ أَجزاعَ الضَئيدِ غُدَيَّةً

وَرُعنَ اِمرِءاً بِالحاجِبِيَّةِ هائِما

وَمَرَّت تَحُثُّ السائِقاتِ جِمالَها

بِها مُجتَوى ذي مَعيَطٍ فَالمَخارِما

فَلَمّا اِنقَضَت أَيّامُ نَهبَلَ كُلُّها

وَواجَهنَ دَيموماً مِنَ الخَبتِ قاتِما

تَيامَنَّ عَن ذي المُرِّ في مُسبَطِرَّةِ

يَدُلُّ بِها الحادي المُدِلُّ المُراوِما



عطر الزنبق 10-02-2021 07:48 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
لِعَزَّةَ أَطلالٌ أَبَت أَن تَكَلَّما

تَهيجُ مَغانيها الطَروبَ المُتَيَّما

كَأَنَّ الرِياحَ الذارِياتِ عَشِيَّةً

بِأَطلالِها يَنسِجنَ ريطاً مُسَهَّما

أَبَت وَأَبى وَجدي بِعَزَّةَ إِذ نَأَت

عَلى عُدواءِ الدارِ أَن يَتَصَّرَما

وَلَكِن سَقى صَوبُ الرَبيعِ إِذا أَتى

عَلى قَلَهِيَّ الدارِ وَالمُتَخَيَّما

بِغادٍ مِنَ الوَسمِيِّ لَمّا تَصَوَّبَت

عَثانينُ وادِيهِ عَلى القَعرِ دَيَّما

سَقى الكَدرُ فَاللَعباءَ فَالبُرقَ فَالحِمى

فَلَوذَ الحِصى مِن تَغلَمَينِ فَأَظلَما

فَأَروى جَنوبَ الدَونَكَينِ فَضاجِعاً

فَدَرَّ فَأَبلى صادِقَ الوَبلِ أَسحَما

تَثُجُّ رُواياهُ إِذا الرَعدُ زَجَّها

بِشابَةَ فَالقُهبِ المَزادَ المُحَذلَما

فَأَصبَحَ مَن يَرعى الحِمى وَجَنوبَهُ

بِذي أَفَقٍ مُكّاؤُهُ قَد تَرَنَّما

دِيارٌ عَفَت مِن عَزَّةَ الصَيفَ بَعدَما

تُجِدُّ عَلَيهِنَّ الوَشيعَ المُثَمَّما

فَإِن أَنجَدَت كانَ الهَوى بِكَ مُنجِداً

وَإِن أَتهَمَت يَوماً بِها الدارُ أَتهَما

أَجَدَّ الصِبا وَاللَهوُ أَن يَتَصَرَّما

وَأَن يُعقِباكَ الشَيبَ وَالحِلمَ مِنهُما

لَبِستَ الصِبا وَاللَهوَ حَتّى إِذا اِنقَضى

جَديدُ الصِبا وَاللَهوِ أَعرَضَت عَنهُما

خَليلَينِ كانا صاحِبَيكَ فَوَدَّعا

فَخُذ مِنهُما ما نَوَّلاكَ وَدَعهُما

عَلى أَنَّ في قَلبي لِعَزَّةَ وَقرَةً

مِنَ الحُبِّ ما تَزدادُ إِلّا تَتَيُّما

يُطالِبُها مُستَيقِناً لا تُثيبُهُ

وَلَكِن يُسَلّي النَفسَ كَي لا يُلَوَّما

يَهابُ الَّذي لَم يُؤتَ حلماً كَلامَها

وَإِن كانَ ذا حلمٍ لَدَيها تَحَلّما

تَروكٌ لِسِقطِ القَولِ لا يُهتَدى بِهِ

وَلا هِيَ تُستَوصى الحَديثَ المُكَتَّما

وَيَحسَبُ نَسوانٌ لَهُنَّ وَسيلَةً

مِنَ الحُبِّ لا بَل حُبُّها كانَ أَقدَما

وَعُلِّقتُها وَسطَ الجَواري غَريرَةً

وَما قُلِّدَت إِلا التَميمَ المُنَظَّما

عَيوفُ القَذى تَأبى فَلا تَعرِفُ الخَنا

وَتَرمي بِعَينَيها إِلى مَن تَكَرَّما

إِلى أَن دَعَت بِالدَرعِ قَبلَ لِداتِها

وَعادَت تُرى مِنهُنَّ أًبهى وَأَفخَما

وغالَ فُضُولَ الدَرعِ ذي العَرضِ خَلقُها

وَأَتعَبَتِ الحَجلَينِ حَتّى تَقَصَّما

وَكَظَّت سِوارَيها فَلا يَألُوانِها

لَدُن جاوَرا الكَفَّينِ أَن يَتَقَدَّما

وَتُدني عَلى المَتنَينِ وَحفاً كَأَنَّهُ

عَناقيدُ كَرمٍ قَد تَدَلّى فَأَنعَما

مِنَ الهَيفِ لا تَخزى إِذا الريحُ أَلصَقَت

عَلى مَتنِها ذا الطُرَّتَينِ المُنَمنَما

وَكُنتُ إِذا ما جِئتُها بَعدَ هجرةٍ

تَقاصَرَ يَومَيذٍ نَهاري وَأَغيَما

فَأَقسَمتُ لا أَنسى لِعَزَّةَ نَظرَةً

لَها كِدتُ أُبدي الوَجدَ مِنّي المُجَمجَما

عَشِيَّةَ أَومَت وَالعُيونُ حَواضِرٌ

إِلَيَّ بِرَجعِ الكَفِّ أَن لا تَكَلَّما

فَأَعرَضتُ عَنها وَالفُؤادُ كَأَنَّما

يَرى لَو تُناديهِ بِذَلِكَ مَغنَما

فَإِنَّكَ عَمري هَل أُريكَ ظَعائِناً

بِصَحنِ الشَبا كَالدَومِ مِن بَطنِ تَريَما

نَظَرتُ إِلَيها وَهيَ تَنضو وَتَكتَسي

مِنَ القَفرِ آلاً كُلَّما زالَ أَقتَما

وَقَد جَعَلَت أَشجانَ بِركٍ يَمينَها

وَذاتَ الشِمال مِن مُريخَةَ أَشأَما

مُوَلِّيَةً أَيسارَها قَطَنَ الحِمى

تَواعَدنَ شِرباً مِن حَمامَةَ مُعلَما

نَظَرتُ إِلَيها وَهيَ تُحدى عَشِيَّةً

فَأَتبَعتُهُم طَرفِيَّ حَتّى تَتَمَّما

تَروعُ بِأَكنافِ الأَفاهيدِ عيرُها

نَعماً وَحُقباً بِالفَدافِدِ صُيَّما

ظَعائِنُ يَشفينَ السَقيمَ مِنَ الجَوى

بِهِ وَيُخَبِّلنَ الصَحيحَ المُسَلَّما

يُهِنَّ المُنقّى عِندَهُنَّ مِنَ القَذى

وَيُكرِمنَ ذا القاذورَةِ المُتَكَرِّما

وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ أَجلَلنَ مَجلِسي

وَأَبدَينَ مِنّي هَيبَةً لا تَجَهُّما

يُحاذِرنَ مِنّي غَيرَةً قَد عَلِمنَها

قَديماً فَما يَضحَكنَ إلّا تَبَسُّما

يُكَلِّلنَ حَدَّ الطَرفِ عَن ذي مَهابَةٍ

أَبانَ أولاتِ الدَلِّ لَمّا تَوَسَّما

تَراهُنَّ إِلّا أَن يُؤَدّينَ نَظرَةً

بِمُؤخِرِ عَينٍ أَو يُقَلِّبنَ مِعصَما

كَواظِمَ لا يَنطِقنَ إِلّا مَحورَةً

رَجيعَةَ قَولٍ بَعدَ أَن يَتَفَهَّما

وَكُنَّ إِذا ما قُلنَ شَيئاً يَسُرُّهُ

أَسَرَّ الرِضا في نَفسِهِ وَتَجَرّما

فَأُقصَرَ عَن ذاكَ الهَوى غَيرَ أَنَّهُ

إِذا ذُكِرَت أَسماءُ عاجَ مُسَلِّما





عطر الزنبق 10-02-2021 07:49 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
يَقولُ العِدا يا عَزَّ قَد حالَ دونَكُم

شُجاعٌ عَلى ظَهرِ الطَريق مُصَمِّمُ

فَقُلتُ لَها وَاللَهِ لَو كانَ دونَكُم

جَهَنَّمُ ما راعَت فُؤادي جَهَنَّمُ

وَكَيفَ يَروعُ القَلبَ يا عَزَّ رائِعٌ

وَوَجهُكِ في الظَلماءِ لِلسَفرِ مَعلَمُ

وَما ظَلَمَتكِ النَفسُ يا عَزَّ في الهَوى

فَلا تَنقمي حُبّي فَما فيهِ مَنقَمُ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:49 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif

أَمِن آلِ قَيلَةَ بِالدَخولِ رُسومُ

وَبِحَومَلٍ طَلَلٌ يَلوحُ قَديمُ

لَعِبَ الرِياحُ بِرَسمِهِ فَأَجَدَّهُ

جونٌ عَواكِفُ في الرَمادِ جُثومُ

سُفعُ الخُدودِ كَأَنَّهُنَّ وَقَد مَضَت

حِجَجٌ عَوائِدُ بَينَهُنَّ سَقيمُ

أَجوازُ داوِيَةٍ خِلالَ دِمائِها

جُدَدٌ صَحاصِحُ بَينَهُنَّ هُزومُ

وَلَقَد أَرَدتُ الصَبرَ عَنكِ فَعاقَني

عَلَقٌ بِقَلبي مِن هَواكِ قَديمُ

كَذِبَ العَواذِلُ بَل أَرَدنَ خِيانَتي

وَبَدَت روائِعُ لِمَّتي وَقُتومُ

وَلَقَد شَهِدتُ الخَيلَ يَحمِلُ شِكَّتي

مُتَلَمِّظٌ خَذِمُ العِنانِ بَهيمُ

عَتَدُ القِيادِ كَأَنَّهُ مُتَحَجِّرٌ

حَرِبٌ يُشاهِدُ رَهطَهُ مَظلومُ

باقي الذَماءِ إِذا مَلَكتَ مُنافِلٌ

وَإِذا جَمَعتَ بِهِ أَجَشٌّ هَزيمُ

عَومَ المُعيدِ إِلى الرَجا قَذَفَت بِهِ

في اللُجَّ داوِيَةُ المَكانِ جَمومُ










عطر الزنبق 10-02-2021 07:57 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
وَأَنتِ التي حَبَّبتِ شَغبي إِلى بَدا

إِلَيَّ وَأَوطاني بِلادٌ سِواهُما

وَحَلَّت بِهَذا حَلَّةً ثُمَّ أَصبَحَت

بِأُخرى فَطابَ الوادِيان كِلاهُما

إِذا ذَرَفَت عَينايَ أَعتَلُّ بالقَذى

وَعَزَّةُ لَو يَدري الطَبيبُ قَذاهُما

فَلَو تُذرِيانِ الدَمعَ مُنذُ استَهَلَّتا

عَلى إِثرِ جازي نِعمَةٍ لَجَزاهُما





عطر الزنبق 10-02-2021 07:57 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
وَيَومَ الوَغى يَومَ الطِعانِ إِذا اِكَتسى

مُحَجَّلُ خَيلِ المُلتَقى وَبَهيمُها

مِنَ الماءِ لَوناً واحِداً فَتَشابَهَت

وَغَيرَ أَلوان الجِيادِ حَميمُها

وَصارَت إِلى شَهباءَ ثابِتَةِ الرَحى

مُقَنَّعَةٍ أُخرى تَزولُ نُجومُها

وَطارَت خِلالَ الضَربِ أَيدٍ وَأَرجُلٌ

وَحانَت رِقابٌ لَم تُعَقَّد تَميمُها

وَإِنّي بِخَيرٍ ما بَقيتَ وَما وَلِي

قَناةَ الهُدى مِنكُم إِمامٌ يُقيمُها





عطر الزنبق 10-02-2021 07:57 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَفَت غَيقَةٌ مِن أَهلِها فَحَريمُها

فَبُرقَةُ حِسمى قاعُها فَصَريمُها

وَهاجَتكَ أَطلالٌ لِعَزَّةَ بِاللَوى

يَلوحُ بِأَطرافِ البِراقِ رُسومُها

إِلى المِئبَرِ الداني مِنَ الرَملِ ذي الغَضا

تَراها وَقَد أَقوَت حَديثاً قَديمُها

وَقالَ خَليلي يَومَ رُحنا وَفُتِّحَت

مِنَ الصَدرِ أَشراجٌ وَفُضَّت خُتومُها

أَصابَتكَ نَبلُ الحاجِبِيَّةِ إِنَّها

إِذا ما رَمَت لا يَستَبِلُّ كَليمُها

كَأَنَّكَ مَردوعٌ مِنَ الشَمسِ مَطرَدٌ

يُفارِقُهُ مِن عُقدَةِ البُقعِ هيمُها

أَخو حَيَّةٍ عَطشى بِأَرضٍ ظَميئَةٍ

تَجَلَّلَ غَشياً بَعدَ غَشيٍ سَليمُها

إِذا شَحَطَت يَوماً بِعَزَّةَ دارُها

عَنِ الحَيِّ صَفقاً فَاِستَمَرَّ مَريرُها

فَإِن تُمسِ قَد شَطَّت بِعَزَّةً دارُها

وَلَم يَستَقِم وَالعَهدَ مِنها زَعيمُها

فَقَد غادَرَت في القَلبِ مِنّي زَمانَةً

وَلِلعَينِ عَبراتٍ سَريعاً سُجومُها

فَذوقي بِما جَشَّمتِ عَيناً مَشومَةً

قَذاها وَقَد يَأتي عَلى العَينِ شومُها

فَلا تَجزَعي لَمّا نَأَت وَتَزَحزَحَت

بِعَزَّةَ دوراتُ النَوى وَرُجومُها

وَلي مِنكِ أَيّامٌ إِذا شَحَطَ النَوى

طِوالٌ وَلَيلاتٌ تَزولُ نُجومُها

قَضى كُلُّ ذي دينٍ فَوفّى غَريمَهُ

وَعَزَّةُ مَمطولٌ مُعنّىً غَريمُها

إِذا سُمتُ نَفسي هَجَرَها وَاِجتِنابَها

رَأَت غَمَراتِ المَوتِ في ما أَسومُها

إِذا بِنتِ بانَ العُرفُ إِلّا أَقَلَّهُ

مِنَ الناسِ وَاِستَعلى الحَياةَ ذَميمُها

وَتُخلِقُ أَثوابُ الصِيا وَتَنَكَّرَت

نَواحٍ مِنَ المَعروفِ كانَت تُقيمُها

فَهَل تَجزِيَنّي عَزَّةُ القَرضَ بِالهَوى

ثَواباً لِنَفسٍ قَد أُصيبَ صَميمُها

بِأَنّيَ لَم تَبلُغ لَها ذا قَرابَةٍ

أَذاتي وَلَم أُقرِر لِواسٍ يَذيمُها

مَتى ما تَنالا بِيَ الأولى يَقصِبونَها

إِلَيَّ وَلا يُشتَم لَدَيَّ حَميمُها

وَقَد عَلِمَت بِالغَيبِ أَن لَن أُوَدَّها

إِذا هِيَ لَم يَكرُم عَلَيَّ كَريمُها

فَإِن وَصَلتَنا أُمُّ عَمرٍو فَإِنَّنا

سَنَقبَلُ مِنها الوُدَّ أَو لا نَلومُها

فَلا تَزجِرِ الغاوينَ عَن تَبَعِ الصِبا

وَأَنتَ غَوِيُّ النَفسِ قِدماً سَقيمُها

بِعَزَّةَ مَتبولٌ إِذا هِيَ فارَقَت

مُعَنّى بِأَسبابِ الهَوى ما يَريمُها

وَلَمّا رَأَيتُ النَفسَ نَفساً مُصابَةً

تَداعى عَلَيها بَثُّها وَهُمومُها

عَزَمتُ عَلَيها أَمرَها فَصَرَمتُهُ

وَخَيرُ بَديعاتِ الأُمورِ عَزيمُها

وَما جابَةُ المِدرى خَذولٌ خَلا لَها

أَراكٌ بِذي الرَيّانِ دانٍ صَريمُها

بِأَحسَنَ مِنها سُنَّةً وَمُقَلَّداً

إِذا ما بَدَت لَبّاتُها وَنَظيمُها

وَتَفرُقُ بِالمِدرى أَثيثاً نَباتُهُ

كَجَنَّةِ غَربيبٍ تَدَلَّت كُرومُها

إِذا ضَحِكَت لَم تَنتَهِز وَتَبَسَّمَت

ثَنايا لَها كَالمُزنِ غُرٌّ ظُلومُها

كَأَنَّ عَلى أَنيابِها بَعدَ رَقدَةٍ

إِذا اِنتَبَهَت وَهناً لِمَن يَستَنيمُها

مُجاجَةَ نَحلٍ في أَباريقِ صَفقَةٍ

بِصَهباءَ يَجري في العِظامِ هَميمُها

رَكودُ الحُمَيّا وَردَةُ اللَونِ شابَها

بِماءِ الغَوادي غَيرَ رَنقٍ مُديمُها

فَإِن تَصدُفي يا عَزَّ عَنّي وَتَصرِمي

وَلا تَقبَلي مِنّي خِلالاً أَسومُها

فَقَد أَقطَعُ المَوماةَ يَستَنُّ آلُها

بِها جيفُ الحَسرى يَلوحُ هَشيمُها

عَلى ظَهرِ حُرجوجٍ يُقَطَّعُ بِالفَتى

نِعافَ الفَيافي سَبتُها وَرَسيمُها

وَقَد أَزجُرُ العَوجاءَ أَنقَبَ خُلُّها

مَناسِمُها لا يَستَبِلُّ رَثيمُها

وَقَد غَيَّبَت سُمراً كَأَنَّ حُروفَها

مَواثِمُ وَضّاحٍ يَطيرُ جَريمُها

وَلَيلَةِ إيجافٍ بِأَرضٍ مَخوفَةٍ

تَقَتني بِجَوناتِ الظَلامِ نُجومُها

فَبِتُّ أُساري لَيلَها وَضَريبَها

عَلى ظَهرِ حُرجوجٍ نَبيلٍ حَزيمُها

تُواهِقُ أَطلاحاً كَأَنَّ عُيونَها

وَقيعٌ تَعادَت عَن نِطافٍ هَزومُها

أَضَرَّ بِها الإِدلاجُ حَتّى كَأَنَّها

مِنَ الأَينِ خِرصانٌ نَحاها مُقيمُها

تُنازِعُ أَشرافَ الإِكامِ مَطِيَّتي

مِنَ اللَيلِ سيجاناً شديدا فُحومُها

بِمُشرِفَةِ الأَجداثِ خاشِعَةِ الصُوى

تَداعى إِذا أَمسَت صَداها وَبومُها

إِذا اِستَقبَلَتها الريحُ حالَ رُغامُها

وَحالَفَ جَولانَ السَرابِ أَرومُها

يُمَشّي بِحِزّانِ الإِكامِ وِبِالرُبى

كَمُستَكبرٍ ذي مَوزَجَينِ ظَليمُها

رَأَيتُ بِها العوجَ اللَهاميمَ تَغتَلي

وَقَد صُقِلَت صَقلاً وَتَلَّت جُسومُها

تُراكِلُ بِالأَكوارِ مِن كُلِّ صَيهَبٍ

مِنَ الحَرِّ أَثباجاً قَليلاً لُحومُها

وَلَو تَسأَلينَ الرَكبَ في كُلِّ سَربَخٍ

إِذا العيسُ لَم يَنبِس بِلَيلٍ بَغومُها

مِنَ الحُجرَةِ القُصوى وَراءَ رِحالِها

إِذا الأُسدُ بِالأَكوارِ طافَ رَزومُها

وَجَرَّبتُ إِخوانَ الصَفاءِ فَمِنهُمُ

حَميدُ الوِصالِ عِندَنا وَذَميمُها

وَأَعلَمُ أَنّي لا أُسَربَلُ جُنَّةً

مِنَ المَوتِ مَعقودً عَلَيَّ تَميمُها

وَمَن يَبتَدِع ما لَيسَ مِن سوسِ نَفسِهِ

يَدَعهُ وَيغلِبهُ عَلى النَفسِ خيمَها



عطر الزنبق 10-02-2021 07:58 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَفي رَسمِ أَطلالٍ بِشَطبٍ فَمِرجمِ

دَوارِسَ لَمّا اِستُنطِقَت لَم تَكَلَّمِ

تُكَفكِفُ أَعداداً مِنَ العَينِ رُكِّبَت

سَوانِيُّها ثُمَّ اِندَفَعنَ بِأَسلُمِ

فَأَصبَحَ مِن تِربَي خُصَيلَةَ قَلبُهُ

لَهُ رِدَّةٌ مِن حاجَةٍ لَم تَصَرَّمِ

كَذي الظَلعِ إِن يَقصِد عَلَيهِ فَإِنَّهُ

يَهُمُّ وَإِن يَخرَق بِهِ يَتَيَمَّمِ

وَما ذِكرُهُ تِربى خُصَيلَةَ بَعدَما

ظَعَنَّ بِأَجوازِ المَراضِ فَتَغلَمِ

فَأَصبَحنَ بِاللَعباءِ يَرمينَ بِالحَصى

مَدى وَحشِيِّ لَهُنَّ وَمُستَمي

مُوازِيَةً هَضبَ المُضَيَّحِ وَاِتَّقَت

جِبالَ الحِمى وَالأَخشَبينِ بِأَخرُمِ

إِلَيكَ تَبارى بَعدَما قُلتُ قَد بَدَت

جِبالُ الشَبا أَو نَكَّبَت هَضبَ تَريمِ

بِنا العيسُ تَجتَابُ الفَلاةَ كَأَنَّها

قَطا الكُدرِ أَمسى قارِباً جَفرَ ضَمضَمِ

تَشَكّى بِأَعلى ذي جَراوِلَ مَوهِناً

مناسِمُ مِنها تَخضِبُ المَروَ بِالدَمِ

تَنوطُ العِتاقَ الحِميَرِيَّةَ صُحبَتي

بِأَعيَسَ نَهّاضٍ عَلى الأَينِ مِرجَمِ

كَأَنَّ المَطايا تَتَّقي مِن زُبانَة

مَناكِبَ رُكنٍ مِن نَضادِ مُلَملَمِ

تُعالي وَقَد نُكّبنَ أَعلامَ عابِدٍ

بِأَركانِها اليُسرى هِضابَ المُقطَّمِ

تَرى طَبَقَ الأَعناقِ مِنها كَأَنَّهُ

إِلَيكَ كُعوبُ السَمهَرِيِّ المُقَوَّمِ

إِذا اِنتَقَدَت فَضلَ الأَزِمَّةِ زَعزَعَت

أِنابيبُها العُليا خَوابِيَ حَنتَمِ

تَزورُ اِمرِءاً أَمّا الإِلَهَ فَيَتَّقي

وَأَمّا بِفِعلِ الصالِحينَ فَيَأتَمي

نُجِدُّ لَكَ القَولَ الحَلِيَّ وَنَمتَطي

إِلَيكَ بَناتِ الصَيعَرِيِّ وَشَدقَمِ

إِلَيكَ فَلَيسَ النَيلُ أَصبَحَ غادِياً

بِذي حُبُكٍ يَعلو القُرى مِتَسَنَّمِ

بِطامٍ يَكِبُّ الفُلكَ حَولَ جَنابهِ

لَأَذقانِهِ مُعلَولِبَ المَدِّ يَرتَمي

بِأَفضَلَ سَيباً مِنكَ بَل لَيسَ كُلَّهُ

كَبَعضِ أَيادي سَيبِكَ المُتَقَسَّمِ

رَأَيتُ اِبنَ لَيلى يَعتَري صُلبَ مالِهِ

مَسائِلُ شَتّى مِن غَنِيٍّ وَمُصرِمِ

مَسائِلُ إِن توجَد لَدَيهِ تَجُد بِها

يَداهُ وَإِن يُظلَم بِها يَتَظَلَّمِ

يَداكَ رَبيعٌ يُنتَوى فَضلُ سَيبِه

وَوَجهُكَ بادي الخَيرِ للمُتَوَسِّمِ

لَقَد أَبرَزَت مِنكَ الحَوادِثُ لِلعِدى

عَلى رَغمِهِم ذَرِّيَّ عَضبٍ مُصَمِّمِ

وَذي قَونَسٍ يَوماً شَكَكتَ لُبانَهُ

بِذي حُمَةٍ في عامِلِ الرَمحِ لَهذَمِ

وَذي مَغرَمٍ فَرَّجتَ عَن لَونِ وَجهِهِ

صُبابَةَ ذي دَجنٍ مِنَ الهَمِّ مُظلِمِ

وَعانٍ فَكَكتَ الغُلَّ عَنهُ وَكَبلَهُ

وَقَد أَندَبا مِنهُ بِساقٍ وَمِعصَمِ

وَلَو وُزِنَت رَضوى الجِبالِ بِحِلمِهِ

لَمالَ بِرَضوى حِلمُهُ وَيَرَمرَمِ

مِنَ النفَرِ البيضِ الَّذينَ وُجوهُهُم

دَنانيرُ شيفَت مِن هِرَقلٍ بِرَوسَمِ

فَأَنتَ إِذا عُدَّ المَكارِمُ بَينَهُ

وَبَينَ اِبنِ حَربٍ ذي النُهى المُتَفَخِّمِ

مَتى ما أَقُل في آخِرِ الدَهرِ مِدحَةً

فَما هِيَ إِلّا لِاِبنِ لَيلى المُكَرَّمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:58 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَرِّج بِأَطرافِ الدِيارِ وَسَلِّمِ

وَإِن هِيَ لَم تَسمَع وَلَم تَتَكَلَّمِ

فَقَد قَدُمَت آياتُها وَتَنَكَّرَت

لِما مَرَّ مِن ريحٍ وَأَوطَفَ مُرهِمِ

تَأَمَّلُت مِن آياتِها بَعدَ أَهلَها

بِأَطرافِ أَعظامٍ فَأَذنابِ أَزنُمِ

مَحانِيَ آناءٍ كَأَنَّ دُروسَها

دُروسُ الجوابي بَعدَ حَولٍ مُجَرَّمِ

يَقولُ خِليلي سِر بِنا أَيَّ مَوقِفٍ

وَقَفتَ وَجَهلٍ بِالحَليمِ المُعَمَّمِ

تَلومُ وَلَم تَعلَم بِأَسرارِ خُلَّةٍ

فَتَعذُرَ إلاّ عَن حَديثٍ مُرَجَّمِ

فَإِن كُنتُ لَم أَجهَل فَقَد لِمتَ طالِماً

وَإِن كُنتُ قَد أَزرى بِيَ الجَهلُ فَاِحلمِ

وَفي الحِلمِ وَالإِسلامِ لِلمَرءِ وازِعٌ

وَفي تَركِ طاعاتِ الفُؤادِ المُتَيَّمِ

بَصائِرُ رُشدٍ لِلفَتى مُستَبينَةٌ

وَأَخلاقُ صِدقٍ عِلمُها بِالتَعَلُّمِ

وَليتَ فَلَم تَشتم عَلِيّاً وَلَم تُخِف

بَرِيّاً ولم تَقبَل إِشارَةَ مُجرِمِ

وَأَظهَرتَ نورَ الحَقِّ فَاِشتَدَّ نورُهُ

عَلى كُلِّ لَبسٍ بارِقِ الحَقِّ مُظلِمِ

وَعاقَبتَ فيما قَد تَقَدَّمتَ قَبلَهُ

وَأَعرَضتَ عَمّا كانَ قَبلَ التَقَدُّمِ

وَصَدَّقتَ بِالفِعلِ المَقالَ مَعَ الَّذي

أَتَيتَ فَأَمسى راضِياً كُلُّ مُسلِمِ

تَكَلَّمتَ بِالحَقِّ المُبينِ وَإِنَّما

تَبَيَّنُ آياتُ الهُدى بِالتَكَلُّمِ

أَلا إِنَّما يَكفي الفَتى بَعدَ زَيغِهِ

مِنَ الأَوَدِ البادي ثِقافُ المُقَوَّمِ

وَقَد لَبِسَت لُبسَ الهَلوكِ ثِيابَها

تَراءى لَكَ الدُنيا بِكَفٍّ وَمِعصَمِ

وَتومِضُ أَحياناً بِعَينٍ مَريضَةٍ

وَتَبسِمُ عَن مِثلِ الجُمانِ المُنَظَّمِ

فَأَعرَضتَ عَنها مُشمَئِزّاً كَأَنَّما

سَقَتكَ مَدوفاً مِن سِمامٍ وَعَلقَمِ

وَقَد كَنتَ مِن أَجبالِها في مُمَنَّعٍ

وَمِن بَحرِها في مُزبِدِ المَوجِ مُفعَمِ

وَما زِلتَ تَوّاقاً إِلى كُلِّ غايَةٍ

بَلَغتَ بِها أَعلى البِناءِ المُقَدَّمِ

فَلَمّا أَتاكَ المُلكُ عَفواً وَلَم يَكُن

لِطالِبِ دُنيا بَعدَهُ مِن تَكَلُّمِ

تَرَكتَ الَّذي يَفنى وَإِن كانَ مونقاً

وَآثَرَت ما يَبقى بِرَأيٍ مُصَمِّمِ

وَأَضرَرتَ بِالفاني وَشَمَّرتَ لِلَّذي

أَمامَكَ في يَومٍ مِنَ الشَرِّ مُظلِمِ

وَما لَكَ إِذ كُنتَ الخَليفَةَ مانِعٌ

سِوى اللَهِ مِن مالٍ رَغيبٍ وَلا دَمِ

سَما لَكَ هَمٌّ في الفُؤادِ مُؤَرِّقٌ

بِلَغتَ بِهِ أَعلى المَعالي بِسُلَّمِ

فَما بَينَ شَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ كُلِّها

مُنادٍ يُنادي مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ

يَقولُ أَميرَ المُؤمِنينَ ظَلَمتَني

بِأَخذٍ لِدينارٍ وَلا أَخذِ دِرهَمِ

وَلا بَسطِ كَفٍّ لِاِمرِئٍ غَيرِ مُجرِمٍ

وَلا السَفكِ مِنهُ ظالِماً مِلءَ مِحجَمِ

وَلَو يَستَطيعُ المُسلِمونَ لَقَسَّموا

لَكَ الشَطرَ مِن أَعمارِهِم غَيرَ نُدَّمِ

فَعِشتَ بِهِ ما حَجَّ لِلَّهِ راكِبٌ

مُغِدٌّ مُطيفٌ بِالمَقامِ وَزَمزَمِ

فَأَربِح بِها مِن صَفقَةٍ لِمُبايِعٍ

وَأَعظِم بِها أَعظِم بِها ثُمَّ أَعظِمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:58 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
لَكَ الوَيلُ مِن عَيني خُبَيبٍ وَثابِتٍ

وَحَمزَةَ أَشباهِ الحِداءِ التَوائِمِ

تُخَبِّرُ مَن لاقَيتَ أَنَّكَ عائِذٌ

بِلَ العائِذُ المَظلومُ في سِجنِ عارِمِ

وَمَن يَرَ هَذا الشَيخَ بِالخَيفِ مِن مِنىً

مِنَ الناسِ يَعلَم أَنَّهُ غَيرُ ظالِمِ

وَصِيُّ النَبِيِّ المُصطَفى وَاِبنُ عَمِّهِ

وَفَكّاكُ أَغلالٍ وَقاضي مَغارِمِ

أَبى فَهوَ لا يَشري هُدىً بِضَلالَةٍ

وَلا يَتَّقي في اللَهِ لَومَةَ لائِمِ

وَنَحنُ بِحَمدِ اللَهِ نَتلو كِتابَهُ

حُلولاً بِهَذا الخَيفِ خَيفِ المَحارِمِ

بِحَيثُ الحَمامُ آمِنُ الرَوعِ ساكِنٌ

وَحَيثُ العَدُوُّ كَالصَديقِ المُسالِمِ

فَما وَرَقُ الدُنيا بِباقٍ لِأَهلِهِ

وَلا شِدَّةُ البَلوى بِضَربَةِ لازِمِ

فَلا تَجزَعَن مِن شِدَّةٍ إِنَّ بَعدَها

فَوارِجَ تَلوي بالخُطوبِ العَظائِمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:58 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَرَفتُ الدارَ قَد أَقوَت بِريمِ

إِلى لَأيٍ فَمَدفَعِ ذي يَدومِ

أَميرَ المُؤمِنينَ إِلَيكَ نَهوي

عَلى البُختِ الصَلادِمِ وَالعَجومِ

كَأَنَّ سَوالِفَ النَجُداتِ مِنها

تَقَطَّرُ بِالأَرَندَجِ وَالعَصيمِ

إِذا اِتَّخَذَت وُجوهُ القَومِ نَصباً

أَجيجَ الواهِجاتِ مَنَ السَمومِ

فَكَم غادَرنَ دونَكَ مِن جَهيضٍ

وَمِن نَعلٍ مُطَرَّحَةٍ جَذيمِ

يَزُرنَ عَلى تَنائيهِ يَزيداً

بِأَكنافِ المُوَقَّرِ وَالرَقيمِ

تُهَنِّئُهُ الوُفودُ إِذا أَتوهُ

بِنَصرِ اللَهِ وَالمُلكِ العَظيمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:59 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


كَأَنَّ فاها لِمَن تَوَسَّنَها

أَو هَكَذا مَوهِناً وَلَم تَنَمِ

بَيضاءُ مِن عُسلِ ذَروَةٍ ضَرَبٍ

شَجَّت بِماء الفَلاةِ مِن عَرِمِ

دَع عَنكَ سَلمى إِذ فاتَ مَطلَبُها

وَاِذكُر خَليلَيكَ مِن بَني الحَكمِ

ما أَعطَياني وَلا سَأَلتُهُما

إِلّا وَإِنّي لَحاجِزي كَرَمي

إِنّي مَتى لا يَكُن نَوالُها

عِندي بِما قَد فَعَلتُ أَحتَشِمِ

مُبدي الرِضا عَنهُما وَمُنصَرِفٌ

عَن بَعضِ ما لَو فَعَلتُ لَم أُلَمِ

لا أَنزُرُ النائِلَ الخَليلَ إِذا

ما اِعتَلَّ نَزرُ الظؤورِ لَم تَرِمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:59 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
يا لَقَومي لَحَبلِكَ المَصرومِ

يَومَ شَوطى وَأَنتَ غَيرُ مُليمِ

وَرُسومُ الدِيارِ تُعرَفُ مِنها

بِالمَلا بَينَ تَغلَمَينِ فَريمِ

غَشِيَ الركبُ رَبعَها فَعَجِبنا

مِن بَلاهُ وَما المَدى بِمُقيمِ

كَحَواشي الرِداءِ قَد مُحَّ مِنهُ

بَعدَ حُسنٍ عَصائِبُ التَسهيمِ

بَدَّلَ السَفحَ في اليَلابِنَ مِنها

كُلُّ أَدماءَ مُرشِحٍ وَظَليمِ

قَد أَروعُ الخَليلَ بِالصَرمِ مِنّي

لَم يَخَفهُ وَقِلَّةِ التَكليمِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:59 PM



خَيرُ إِخوانِكَ المُشارِكُ في الأَم

رِ وَأَينَ الشَريكُ في الأَمرِ أَينا

الَّذي إِن حَضَرتَ سَرَّكَ في الحَيْ

يِ وَإِن غِبتَ كانَ أُذناً وَعَينا

ذاكَ مِثلُ الحُسامِ أَخلَصَهُ القَي

نُ جَلاه الجلاٍَّءُ فازدادَ زَينا

أَنتَ في مَعشَرٍ إِذا غِبتَ عَنهُم

بِدَّلوا كُلَّ ما يَزينُكَ شَينا

وَإِذا ما رَأَوكَ قالوا جَميعاً

أَنتَ مِن أَكرَمِ الرِجالِ عَلَينا

عطر الزنبق 10-02-2021 08:07 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif

أَهاجَكَ مَغنى دِمنَةٍ وَمَساكِنُ

خَلَت وَعَفاها المُعصَراتُ السَوافِنُ

دِيارُ اِبنَةِ الضَمرِيِّ إِذ حَبلُ وَصلِها

مَتينٌ وَإِذ مَعروفُها لَكَ عاهِنُ

تَقولُ اِبنَةَ الضُمَرِيُّ مالَكَ شاحِباً

وَقَد تَنبَري لِلعَينِ فيكَ المَحاسِنُ

جَفَوتَ فَما تَهوى حَديثَكَ أَيَّمٌ

وَلا تَجتَديكَ الآنِساتُ الحَواضِنُ

فَقُلتُ لَها بَل أَنتِ حَنَّةُ حَوقَلٍ

جَرى بِالفِرى بَيني وَبَينَكِ طابِنُ

فَصَدَّقتِهِ في كُلِّ حَقٍّ وَباطِلٍ

أَتاكِ بِهِ نَمُّ الأَحاديثِ خائِنُ

رَأَتني كَأَنضاءِ اللِجامِ وَبَعلُها

مِنَ المَلءِ أَبزى عاجِزٌ مُتَباطِنُ

رَأَت رَجُلاً أَودى السِفارُ بِوَجهِهِ

فَلَم يَبقَ إِلّا مَنظَرٌ وَجَناجِنُ

فَإِن أَكُ مَعروقَ العِظامِ فَإِنَّني

إِذا وُزِنَ الأَقوامُ بِالقَومِ وازِنُ

مَتى تَحسِروا عَنّي العَمامَةَ تَبصُروا

جَميلَ المُحَيّا أَغفَلَتهُ الدَواهِنُ

يَروقُ العُيونَ الناظِراتِ كَأَنَّهُ

هِرَقلِيُّ وَزنٍ أَحمَرُ التِبرِ وازِنُ

نِساءُ الأَخِلّاءِ المُصافينَ مَحرَمٌ

عَلَيَّ وَجاراتُ البُيوتِ كَنائِنُ

وَإِنّي لِما اِستَودَعتِني مِن أَمانَةٍ

إِذا ضاعَتِ الأَسرارُ لِلسِرِّ دافِنُ

وَما زلتُ مِن لَيلى لَدُن طرَّ شارِبي

إِلى اليَومِ أَخفي حُبَّها وَأُداجِنُ

وَأَحمِلُ في لَيلى لِقَومٍ ضَغينَةً

وَتُحمَلُ في لَيلى عَلَيَّ الضَغائِنُ




عطر الزنبق 10-02-2021 08:07 PM


https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَبائِنَةٌ سُعدى نَعَم سَتَبينُ

كَما اِنبَتَّ مِن حَبلِ القَرينِ قَرينُ

أَإِن زُمَّ أَجمالٌ وَفارَقَ جيرَةٌ

وَصاحَ غُرابُ البَينِ أَنتَ حَزينُ

كَأَنَّكَ لَم تَسمَع وَلَم تَرَ قَبلَها

تَفَرُّقَ أُلّافٍ لَهُنَّ حَنينُ

حَنينٌ إِلى أُلّافِهِنَّ وَقَد بَدا

لَهُنَّ مِن الشَكِّ الغَداةَ يَقينُ

وَهاجَ الهَوى أَظعانُ عَزَّةَ غُدوَةً

وَقَد جَعَلَت أَقرانُهُنَّ تَبينُ

فَلَمّا اِستَقَلَّت عَن مَناخٍ جِمالُها

وَأَسفَرنَ بِالأَحمالِ قُلتُ سَفينُ

تَأَطَّرنَ في الميناءِ ثُمَّ تَرَكنَهُ

وَقَد لاحَ مِن أَثقالِهِنَّ شحونُ

كَأَنّي وَقَد نُكِّبنَ بَرقَةَ واسِطٍ

وَخَلَّفنَ أَحواضَ النُجَيلِ طَعينُ

فَأَتبَعتُهُم عَينَيَّ حَتّى تَلاحَمَت

عَلَيها قِنانٌ مِن خَفَينَنَ جونُ

فَقَد حالَ مِن حَزمِ الحَماتَينِ دونَهُم

وَأَعرَضَ مِن وادي البُليدِ شُجونُ

وَفاتَتكَ عيرُ الحَيِّ لَمّا تَقَلَّبَت

ظُهورٌ بِهِم مِن يَنبُعٍ وَبُطونُ

وَقَد حالَ مِن رَضوى وَضَيبَرَ دونَهُم

شَماريخُ لِلأَروى بِهِنَّ حُصونُ

عَلى الكُمتِ أَو أَشباهِها غَيرَ أَنَّها

صُهابِيَّةٌ حُمرُ الدُفوفِ وَجونُ

وَأَعرَضَ رَكبٌ مِن عَباثِرِ دونَهُم

وَمِن حَدِّ رَضوى المُكفَهِرِّ جَبينُ

فَأَخلَفنَ ميعادي وَخُنَّ أَمانَتي

وَلَيسَ لِمَن خانَ الأَمانَةَ دينُ

وَأَروَثنَهُ نَأياً فَأَضحى كَأَنَّهُ

مُخالِطُهُ يَومَ السُرَيرِ جُنونُ

كَذَبنَ صَفاءَ الوُدِّ يَومَ شَنوكَةٍ

وَأَدرَكَني مِن عَهدِهِنَّ وُهونُ

وَإِنَّ خَليلاً يُحدِثُ الصَرمَ كُلَّما

نَأَيتَ وَشَطَّت دارُهُ لَظَنونُ

وَطافَ خَيالُ الحاجِبِيَّةِ موهِناً

وَمَرَّ وَقَرنٌ دونَها وَرَنينُ

وَعاذِلَةٍ تَرجو لِياني نَجَهتُها

بِأَن لَيسَ عِندي لِلعواذِلِ لينُ

تَلومُ اِمرِءاً في عُنفُوانِ شَبابِهِ

وَلِتَّركِ أَشياعَ الصَبابَةِ حينُ

وَما شَعَرَت أَنَّ الصِبا إِذ تَلومُني

عَلى عَهدِ عادٍ لِلشَبابِ خَدينُ

وَإِنِّي وَلَو داما لأَعلَمُ أَنَّني

لِحُفرَةِ مَوتٍ مَرَّةً لَدَفينُ

وَأَنِّيَ لَم أَعلَم وَلَم أَجِدِ الصِبا

يُلائِمُهُ إِلّا الشَبابَ قَرينُ

وَأَنَّ بَياضَ الرَأسِ يُعقِبُ بِالنُهى

وَلَكِنَّ أَطلالَ الشَبابِ تَزينُ

لَعَمري لَقَد شَقَّت عَلَيَّ مَريرَةٌ

وَدارٌ أَحَلَّتكِ البُوَيبَ شَطونُ

عطر الزنبق 10-02-2021 08:07 PM


https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
لَقَد كُنتَ لِلمَظلومِ عِزّاً وَناصِراً

إِذا ما تَعَيّا في الأُمورِ حُصونُها

كَما كانَ حِصناً لا يُرامُ مُمَنَّعاً

بأَشبالِ أُسدٍ لا يُرامُ عَرينُها

وَلِيتَ فَما شانَتكَ فينا وِلايَةٌ

وَلا أَنتَ فيها كُنتَ مِمَّن يَشينُها

فَعَفّت عَنِ الأَموالِ نَفسُكَ رَغبَةً

وَأَكرِم بِنَفسٍ عِندَ ذاكَ تَصونُها

وَعَطَّلتَها مِن بَعدِ ذَلِكَ كَالَّذي

نَهى نَفسَهُ أَن خالَفَتهُ يُهينها

كَدَحتَ لَها كَدحَ اِمرِىٍ مُتَحَرِّجٍ

قَد أَيقَنَ أَنَّ اللَهَ سَوفَ يَدينُها

فَما عابَ مِن شَيءٍ عَلَيهِ فَإِنَّهُ

قَد اِستَيقَنَت فيهِ نفوسُ يقينُها

فَعِشتَ حَميداً في البَرِيَّةِ مُقسِطاً

تُؤَدّي إِلَيها حَقَّها ما تَخونُها

وَمُتَّ فَقيداً فَهيَ تَبكي بِعَولَةٍ

عَلَيكَ وَحُزنٍ ما تَجِفُّ عُيونُها

إِذا ما بَدا شَجواً حَمامٌ مُغَرِّداً

عَلى أَثلَةٍ خَضراءَ دانٍ غُصونُها

بَكَت عُمَرَ الخَيراتِ عَيني بِعَبرَةٍ

عَلى إِثرِ أُخرى تَستَهِلُّ شُؤونُها

تَذَكَّرتُ أَيّاماً خَلَت وَلَيالِياً

بِها الأَمنُ فيها العَدلُ كانَت تَكونُها

فَإِن تُصبِحِ الدُنيا تَغَيَّرَ صَفوُها

فَحالَت وَأَمسَت وَهيَ غَثٌّ سَمينُها

فَقَد غَنِيَت إِذ كُنتَ فيها رَخِيَّةً

وَلَكِنَّها قِدماً كَثيرٌ فُنونُها

فَلَو كانَ ذاقَ المَوتَ غَيرُكَ لَم تَجِد

سَخِيّاً بِها ما عِشتَ فيها يَمونُها

فَمَن لِليَتامى وَالمَساكينِ بَعدَهُ

وَأَرمَلَةٍ باتَت شَديداً أَنينُها

وَلَيسَ بِها سُقمٌ سِوى الجوعِ لَم تَجِد

عَلى جوعِها مِن بَعدِها مَن يُعينُها

وَكُنتَ لَها غَيثاً مَريعاً وَمَرتَعاً

كَما في غَمارِ البَحرِ أَمرَعَ نونُها

فَإِن كانَ لِلدُنيا زَوالٌ وَأَهلِها

لِعَدلٍ إِذا وَلّى فَقَد حانَ حينُها

أَقامَت لَكُم دُنيا وَزالَ رَخاؤُها

فَلا خَيرَ في دُنيا إِذا زالَ لينُها

بَكَتهُ الضَواحي وَاِقشَعَرَّت لِفَقدِهِ

بِحُزنٍ عَلَيها سَهلُها وَحُزونُها

فَكُلُّ بِلادٍ نالَها عَدلُ حُكمِهِ

شَديدٌ إِلَيها شَوقُها وَحَنينُها

فَلَمّا بَكَتهُ الصالِحاتُ بِعَدلِهِ

وَما فاتَها مِنهُ بَكَتهُ بُطونُها

وَلَمّا اِقشَعَرَّت حينَ وَلّى وَأَيقَنَت

لَقَد زالَ مِنها أُنسُها وَأَمينُها

وَقالَت لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَأَشرَقَت

بِنورٍ لَهُ مُستَشرِفاتٍ بُطونُها

فَإِن أَشرَقَت مِنها بطونٌ وَأَبشَرَت

لَهُ إِذ ثَوى فيها مُقيماً رَهينا

وَقَد زانَها زيناً لَهُ وَكَرامَةً

كَما كانَ في ظَهرِ البِلادِ يَزينُها

لَقَد ضُمِّنَتهُ حُفرَةٌ طابَ نَشرُها

وَطابَ جَنيناً ضُمِّنَتهُ جَنينُها

سَقى رَبُّنا مِن دَيرِ سَمعانَ حُفرَةً

بِها عُمَرُ الخَيراتِ رَهناً دَفينها

صَوابِحَ مِن مُزنٍ ثِقالٍ عَوادِياً

دَوالِحَ دُهماً ما خِضاتٍ دُجونها

عطر الزنبق 10-02-2021 08:07 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif

سَيَأتي أَميرَ المُؤمِنينَ وَدونَهُ

جَماهيرُ حِسمى قورُها وَحُزونُها

تَجاوُبُ أَصدائي بِكُلِّ قَصيدَةٍ

مِنَ الشِعرِ مُهداةٍ لِمَن لا يُهينُها

أُفَخِّمُ فيها آلَ مَروانَ إِنَّهُم

إِذاعَمَّ خوفُ عَبدِ شَمسٍ حُصونُها

أُسودٌ بَوادي ذي حَماسٍ خَوادِرٌ

حَوانٍ عَلى الأَشبالِ محمىً عَرينها

إِذا طَلَبوا أَعلى المَكارِم أَدرَكوا

بِما أَدرَكَت أَحسابُ قَومٍ وَدينها

لَقَد جَهَدَ الأَعداءُ فَوتَكَ جُهدَهُم

وَضافَتكَ أَبكارُ الخُطوبِ وَعونُها

فَما وَجَدوا فيكَ اِبنَ مَروانَ سَقطَةً

وَلا جَهلَةً في مَأزِقٍ تَستَكينُها

وَلَكِن بَلَوا في الجَدِّ مِنكَ ضَريبَةً

بَعيداً ثَراها مُسمَهِرّاً وَجينُها

إِذا جاوَزوا مَعروفَها أَسلَمَتهُمُ

إِلى غَمرَةٍ لا يَنظُرُ العَومَ نونُها

إِذا ما أَرادَ الغَزوَ لَم تَثنِ عَزمَهُ

حَصانٌ عَلَيها نَظمُ دُرٍّ يَزينُها

نَهَتهُ فَلَمّا لَم تَرَ النَهيَ عاقَهُ

بَكَت فَبَكى مِمّا شَجاها قَطينُها

وَلَم يَثنِهِ عِندَ الصَبابَةِ نَهيُها

غَداةَ اِستَهَلَّت بِالدُموعِ شُؤونُها

وَلَكِن مَضى ذو مِرَّةٍ مُتَثَبِّتٌ

لِسُنَّةِ حَقٍّ واضِحٍ يَستَبينُها

أَشَمُّ عَميمٌ في العَمامَةِ أَظهَرَت

حِزامَتُهُ أَجلادَ جِسمٍ يُعينُها

وَصِدقَ مَواعيدٍ إِذا قيلَ إِنَّما

يُصَدِّقُ موعودَ المَغيبِ يَقينُها

وَهُم يَضرِبونَ الصَفَّ حَتّى يُثَبّتوا

وَهُم يُرجِعونَ الخَيلَ جُمّاً قُرونُها

فَتىً أَخلَصَتهُ الحَربُ حَتّى تَقَلَّبَت

كَما أَخلَصَت عَضباً بِضَربٍ قُيونُها

وَصِدقَ مَواعيدٍ إِذا قيلَ إِنَّما

يُصَدِّقُ موعودَ المَغيبِ يَقينُها

وَهُم يَضرِبونَ الصَفَّ حَتّى يُثَبّتوا

وَهُم يُرجِعونَ الخَيلَ جُمّاً قُرونُها

فَتىً أَخلَصَتهُ الحَربُ حَتّى تَقَلَّبَت

كَما أَخلَصَت عَضباً بِضَربٍ قُيونُها



عطر الزنبق 10-02-2021 08:08 PM


https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif

أَأَطلالُ دارٍ مِن سُعادَ بِيَلبَنِ

وَقَفتُ بِها وَحشاً كَأَن لَم تُدَمَّنِ

إِلى تَلَعاتِ الخُرجِ غَيَّرَ رَسمَها

هَمائِمُ هَطّالٍ مِنَ الدَلوِ مُدجِنِ

عَرَفتُ لِسُعدى بَعدَ عِشرينَ حجَّةً

بِها دَرسُ نُؤيٍ في المَحَلَّةِ مُنحنِ

قَديمٌ كَوَقفِ العاجِ ثُبِّتَ حَولَهُ

مَغارِزُ أَوتادٍ بِرَضمٍ مُوَضَّنِ

فَلا تُذكِراهُ الحاجِبِيَّةَ إِنَّهُ

مَتى تُذكِراهُ الحاجِبِيَّةَ يَحزَنِ

تَراها إِذا اِستَقبَلتَها مُحزَئِلَّةً

عَلى ثَفَنٍ مِنها دَوامٍ مُسَفَّنِ

كَأَنَّ قُتودَ الرَحلِ مِنها تُبينُها

قُرونٌ تَحَنَّت في جَماجِمِ أَبدُنِ

كَأَنَّ خَليفَي زَورِها وَرَحاهُما

بُنى مَكَوَينِ ثُلِّما بَعدَ صَيدَنِ

إِلى اِبنِ أَبي العاصي بِدَوَّةَ أَرقَلَت

وَبِالسَفحِ مِن ذاتِ الرُبى فَوقَ مُظعِنِ

بِشُعثٍ عَلَيها غَيّرَ السَيرُ مِنهُمُ

صَفاءَ وُجوهٍ وَهيَ لَم تَتَشَنَّنِ

إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ مالَت طُلاهُمُ

عَلَيها وَأَلقَوا كُلَّ سَوطٍ وَمِحجَنِ

كَأَنَّهُمُ كانوا مِنَ النَومِ عاقَروا

بِلَيلٍ خَراطيمَ السُلافِ المُسَخَّنِ

إِلى خَيرِ أَحياءِ البَرِيَّةِ كُلِّها

لِذي رَحِمٍ أَو خُلَّةٍ مُتَأَسِّنِ

لَهُ عَهدُ وُدِّ لَم يُكَدَّر يَزينُهُ

رَدى قَولِ مَعروفٍ حَديثٍ وَمُزمِنِ

وَلَيسَ اِمرؤُ مَن لَم يَنَل ذاكَ كَاِمرِئٍ

بَدا نُصحُهُ فَاِستَوجَبَ الرِفدَ مُحسِنِ

فَإِن لَم تَكُن بِالشَأمِ داري مُقيمَةً

فَإِنَّ بِأَجنادينَ مِنّي وَمَسكِنِ

مَنازِلَ لَم يَعفُ التَنائي قَديمَها

وَأُخرى بِمَيّا فارِقينَ فَمَوزَنِ

إِذا النَبلُ في نَحرِ الكُمَيتِ كَأَنَّها

شَوارِعُ دَبرٍ في حُشافَةِ مُدهنِ

وَأَنتَ كَريمٌ بَينَ بَيتي أَمانَة

بِعَلياءِ مَجدٍ قُدَّمَت لَكَ فَاِبتَنِ

مَصانِعَ عِزٍّ لَيسَ بِالتّربِ شُرِّفَت

وَلَكِن بِصُمَ السَمهَرِيِّ المُعَرَّنِ

وَقَد عَلِمَت قِدماً أُمَيَّةُ أَنكُم

مِنَ الحَيِّ مَأوى الخائِفِ المُتَحَصِّنِ

وَإِن تَقصُرِ الدَعوى إِلى الرَهطِ قَصرَةً

فَإِنَّكَ ذو فَضلٍ عَلى الحَقِّ بَيَّنِ

بِحَقِّكَ إِن تَنطُق تَقُل غَيرَ مُهجِرٍ

صَواباً وَإِن يَخفَف حَصى القَومِ تَرزُنِ

بَهاليلُ مَعروف لَكُم أَن تَفَضَّلوا

وَأَن تَحفَظوا الأَحسابَ في كُلِّ مَوطِنِ

بِصَبرٍ وَإِبقاءٍ عَلى جُلِّ قَومِكُم

عَلى كُلِّ حالٍ بِالأُنا وَالتَحَنُّنِ

وَلينٍ لَهُم حَتّى كَأَنَّ صُدورَهُم

مِن الحِلمِ كانَت عِزَّةً لَم تَخَشَّنِ

وَأَنتَ فَلا تُفقَد وَلا زالَ مِنكُمُ

إِمامٌ يُحَيّا في حِجابٍ مُسَدَّنِ

أَشَمُّ مِنَ الغادينَ في كُلِّ حُلَّةٍ

يَميسونَ في صِبغٍ مِنَ العَصبِ مُتقَنِ

لَهُم أُزُرٌ حُمرُ الحَواشي يَطَونَها

بَأَقدامِهِم في الحَضرَمِيِّ المُلَسَّنِ

عطر الزنبق 10-02-2021 08:08 PM


https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif

لِمَنِ الدِيارُ بِأَبرَقِ الحَنّانِ

فَالبُرقِ فَالهَضَباتِ مِن أُدمانِ

أَقوَت مَنازِلُها وَغَيَّرَ رَسمَها

بَعدَ الأَنيسِ تَعاقُبُ الأَزمانِ

فَوَقَفتُ فيها صاحِبَيَّ وَما بِها

يا عَزَّ مِن نَعَمٍ وَلا إِنسانِ

إِلّا الظِباءَ بِها كَأَنَّ نَزيبَها

ضَربُ الشِراعِ نَواحِيَ الشِريانِ

فَإِذا غَشيتُ لَها بِبُرقَةِ واسِطٍ

فَلِوى لُبَينَةَ مَنزِلاً أَبكاني

ثُمَّ اِحتَمَلنَ غُدَيَّةً وَصَرَمنَهُ

وَالقَلبُ رَهنٌ عِندَ عَزَّةَ عانِ

وَلَقَد شَأَتكَ حُمولُها يَومَ اِستَوَت

بِالفُرعِ بَينَ خَفَينَنٍ وَدِعانِ

فَالقَلبُ أَصورُ عِندَهُنَّ كَأَنَّما

يَجذِبنَهُ بِنَوازِعِ الأَشطانِ

طافَ الخَيالُ لِآلِ عَزَّةَ مَوهِناً

بَعدَ الهُدُوِّ فَهاجَ لي أَحزاني

فَأَلَمَّ مِن أَهلِ البُوَيبِ خَيالُها

بِمُعَرَّسٍ مِن أَهلِ ذي ذَروانِ

رُدَّت عَلَيهِ الحاجِبِيَّةُ بَعدَما

خَبَّ السَفاءُ بِقَزقَزِ القُريانِ

وَلَقَد حَلفتُ لَها يَميناً صادِقاً

بِاللَهِ عِندَ مَحارِمِ الرَحمانِ

بِالراقِصاتِ عَلى الكَلالِ عَشِيَّةً

تَغشى مَنابِتَ عَرمَضِ الظَهرانِ




عطر الزنبق 10-02-2021 08:08 PM


https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif

طَرِبَ الفُؤادُ فَهاجَ لي دَدَني

لَمّا حَدَونَ ثَوانِيَ الظُعنِ

وَالعيسُ أَنّى هِي تُوَجِّهُهُ

شَأَماً وَهُنَّ سَواكِنُ اليَمَنِ

ثُمَّ اِندَفَعنَ بِبَطنِ ذي عُبَبٍ

وَنَكَأنَ قَرحَ فُؤادي الضَمِنِ

عطر الزنبق 10-02-2021 08:08 PM


https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif

وَقَفتُ عَلَيهِ ناقَتي فَتَناَعَت

شُعوبُ الهَوى لَمّا عَرِفتُ المَغانِيا

فَما أَعرِفُ الآياتِ إِلّا تَوَهُّما

وَما أَعرِفُ الأَطلالَ إِلّا تَمارِيا

وَما خَلَفٌ مِنكُم بِأَطلالِ دِمنَةٍ

تَنَكَّرنَ وَاِستَبدَلنَ مِنكِ السَوافِيا

وَإِن طَنَّتِ الأُذنانِ قُلتُ ذَكَرتِني

وَإِن خَلَجَت عَيني رَجَوتُ التَلاقِيا

أَيا عَزَّ صادي القَلبَ حَتّى يَوَدَّني

فُؤادُكِ أَو رُدّي عَلَيَّ فُؤادِيا

أَيا عَزَّ لَو أَشكو الَّذي قَد أَصابَني

إِلى مَيِّتٍ في قَبرِهِ لَبَكى لِيا

أَيا عَزَّ لَو أَشكو الَّذي قَد أَصابَني

إِلى راهِبٍ في ديرِهِ لَرَثى لِيا

أَيا عَزَّ لَو أَشكو الَّذي قَد أَصابَني

إِلى جَبَلٍ صَعبِ الذُرى لا نحَنى لِيا

وَيا عَزَّ لَو أَشكو الَّذي قَد أَصابَني

إِلى مُوثَقٍ في قَيدِهِ لَعَدا لِيا

عطر الزنبق 10-02-2021 08:09 PM


https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَفا اللَهُ عن أُمَّ الحُوَيرِثِ ذَنبَها

عَلامَ تُعَنّيني وَتَكمي دَوائِيا

فَلَو آذَنوني قَبلَ أَن يَرقُموا بِها

لَقُلتُ لَهُم أُمُّ الحُوَيرِثِ دائِيا

انثى برائحة الورد 10-07-2021 06:57 PM

يسلمو على روعة طرحك
ودي وتقديري

عطر الزنبق 10-07-2021 08:53 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى برائحة الورد https://www.skoon-elqmar.com/vb/SKOO...s/viewpost.gif
يسلمو على روعة طرحك
ودي وتقديري




http://www.shatharat.net/sign2/replies/t11.gif



الساعة الآن 11:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا