(( تأملات من قلم نابض ))

هل قلت كل ما يقال
وابحت لنفسك الغرام
واوجدت لنبضك المبررات
نعم آسفة
آسفة لانني أدخلتك قلبي
وجعلتك به تغفو وتنام
واوسدتك عشقي وغطيتك بهدب العين
وكل الكلمات
آسفة لاني احبك وسأحبك حتى آخر الأنفاس
ألم تعي بعد ايها الغريب ما اهديتك
وما كان من أشواقي ووهبتك
نعم آسفة
انني أوصدت بعدك الأبواب

أفزعني الاحساس المنسكب من طرفك
وما أحسسته من فوضاك
ما زلت تحتفظ بكل فواصل فوضاك
ارجوووك كن انت واحداً لأتعدّد
فهوانا أندر من ان يكون ملموساً
فقد حمل بين كلماته ملايين الفراشات
ووديان الغيابات المنخفضة
وشواطيء الحنين المتألمة
وعِشقُنا أكبر من أحلام المراهقات اللاتي
لهنَّ في الحٌلم أبواباً وأشواق

كن أنت .. لأختتم بك كل الأحلام .. وأنام

لكنها كانت كــــــ ريشة من خيال
امتزجت مع الريح
غادرت ركنها الضيق
واتسعت كيفما تشاء
فـ قصيدتي ضاعت أرضها
وتاهت في جبال الوجد
وسقطت منها سهواً فراسة النبض
أو كـ نسر يبحث عن فريسة
يسد بها رمق السطور من كناية وشعور

أنت وكل احتضارات الفصول
في غيب الهطول

في ذات المكان
رسمت لوحتي بأفضل ما كان
وكنت وحدك بها .. الغياب

متى سترتعش يدي
وهي تخيط ثوبَ قصيدتك الغضّة
التي زرعتُ في أرجائها نرجساً وياسمينا
وجعلتُ من أبياتِها مدنَ سلام...
متى حبيبي أخبرني متى ..؟؟

أحبكَ ..
وأصنعُ من توسلاتي حرباً
لأجلِ عينيك
لِوِحدّةٍ من التّمنى والهِجاء
كَتَبتُكَ بحروفٍ من صفاء
توسّدتُ أوجاسَ غربتي
كــ طهرِ الراهبات

كنت اظن... واظن ... واظن
لكنها كانت يدٌ من وهن
لا تعرف الا ما تفعله دوماً
ان تعلو بي عالياً
وتسقطني في غيابة الجرف
لا ترى تحطمي
ولا تمزق روحي

حبنا ما كان عصيّاً على الفهم
لكن ..لا تدركه الا ملامح وجهينا
في كل صباح ..
عندما نخوض في حديث الغيرة
وتتملكنا رجفة العشق
من وهلةِ الاشواق ..