|
06-12-2019, 05:32 PM | #51 |
|
وَعِصابَةٍ بِالخَيرِ أُلِّفَ شَملُهُم وَالخَيرُ أَفضَلُ عُصبَةً وَرِفاقا جَعَلوا التَعاوُنَ وَالبِنايَةَ هَمَّهُم وَاِستَنهَضوا الآدابَ وَالأَخلاقا وَلَقَد يُداوونَ الجِراحَ بِبِرِّهِم وَيُقاتِلونَ البُؤسَ وَالإِملاقا يَسمونَ بِالأَدَبِ الجَديدِ وَتارَةً يَبنونَ لِلأَدَبِ القَديمِ رِواقا بَعَثَ اِهتِمامَهُمو وَهاجَ حَنانَهُم زَمَنٌ يُثيرُ العَطفَ وَالإِشفاقا عَرَضَ القُعودُ فَكانَ دونَ نُبوغِهِ قَيداً وَدونَ خُطى الشَبابِ وِثاقا البُلبُلُ الغَرِدُ الَّذي هَزَّ الرُبى وَشَجى الغُصونَ وَحَرَّكَ الأَوراقا خَلَفَ البَهاءَ عَلى القَريضِ وَكَأسِهِ فَسَقى بِعَذبِ نَسيبِهِ العُشّاقا في القَيدِ مُمتَنِعُ الخُطى وَخَيالِهِ يَطوي البِلادَ وَيَنشُرُ الآفاقا سَبّاقُ غاياتِ البَيانِ جَرى بِلا ساقٍ فَكَيفَ إِذا اِستَرَدَّ الساقا لَو يَطعمُ الطِبُّ الصَناعُ بَيانَهُ أَو لَو يُسيغُ لِما يَقولُ مَذاقا غالى بِقيمَتِهِ فَلَم يَصنَع لَهُ إِلّا الجَناحَ مُحَلِّقاً خَفّاقا |
|
06-12-2019, 05:33 PM | #52 |
|
بَني مِصرَ اِرفَعوا الغار
وَحَيّوا بَطَلَ الهِندِ وَأَدّوا واجِباً وَاِقضوا حُقوقَ العَلَمِ الفَردِ أَخوكُم في المقاساةِ وَعَركِ المَوقِفِ النَكدِ وَفي التَضحِيَةِ الكُبرى وَفي المَطلَبِ وَالجُهدِ وَفي الجُرحِ وَفي الدَمعِ وَفي النَفيِ مِنَ المَهدِ وَفي الرِحلَةِ لِلحَقِّ وَفي مَرحَلَةِ الوَفدِ قِفوا حَيّوهُ مِن قُربٍ عَلى الفُلكِ وَمِن بُعدِ وَغَطّوا البَرَّ بِالآسِ وَغَطّوا البَحرَ بِالوَردِ عَلى إِفريزِ راجبوتا نَ تِمثالٌ مِنَ المَجدِ نَبِيٌّ مِثلُ كونفُشيو سَ أَو مِن ذَلِكَ العَهدِ قَريبُ القَولِ وَالفِعلِ مِنَ المُنتَظَرِ المَهدي شَبيهُ الرُسلِ في الذَودِ عَنِ الحَقِّ وَفي الزُهدِ لَقَد عَلَّمَ بِالحَقِّ وَبِالصَبرِ وَبِالقَصدِ وَنادى المَشرِقَ الأَقصى فَلَبّاهُ مِنَ اللَحدِ وَجاءَ الأَنفُسَ المَرضى فَداواها مِنَ الحِقدِ دَعا الهِندوسَ وَالإِسلا مَ لِلأُلفَةِ وَالوُدِّ بِسِحرٍ مِن قُوى الروحِ حَوى السَيفَينِ في غِمدِ وَسُلطانٍ مِنَ النَفسِ يُقَوّي رائِضَ الأَسدِ وَتَوفيقٍ مِنَ اللَهِ وَتَيسيرٍ مِنَ السَعدِ وَحَظٍّ لَيسَ يُعطاهُ سِوى المَخلوقِ لِلخُلدِ وَلا يُؤخَذُ بِالحَولِ وَلا الصَولِ وَلا الجُندِ وَلا بِالنَسلِ وَالمالِ وَلا بِالكَدحِ وَالكَدِّ وَلَكِن هِبَةُ المَولى تَعالى اللَهُ لِلعَبدِ سَلامُ النيلِ يا غَندي وَهَذا الزَهرُ مِن عِندي وَإِجلالٌ مِنَ الأَهرا مِ وَالكَرنَكِ وَالبَردي وَمِن مَشيَخَةِ الوادي وَمِن أَشبالِهِ المُردِ سَلامٌ حالِبَ الشاةِ سَلامٌ غازِلَ البُردِ وَمَن صَدَّ عَنِ المِلحِ وَلَم يُقبِل عَلى الشُهدِ وَمَن تركَبُ ساقَيهِ مِنَ الهِندِ إِلى السِندِ سَلامٌ كُلَّما صَلَّيـ ـتَ عُرياناً وَفي اللِبدِ وَفي زاوِيَةِ السِجنِ وَفي سِلسِلَةِ القَيدِ مِنَ المائِدَةِ الخَضرا ءَ خُذ حِذرَكَ يا غَندي وَلاحِظ وَرَقَ السيرِ وَما في وَرَقِ اللوردِ وَكُن أَبرَعَ مَن يَلـ ـعَبُ بِالشَطرَنجِ وَالنَردِ وَلاقي العَبقَرِيّينَ لِقاءَ النِدِّ لِلنِدِّ وَقُل هاتوا أَفاعِيَكُم أَتى الحاوي مِنَ الهِندِ وَعُد لَم تَحفِلِ الذامَ وَلَم تَغتَرَّ بِالحَمدِ فَهَذا النَجمُ لا تَرقى إِلَيهِ هِمَّةُ النَقدِ وَرُدَّ الهِندَ لِلأُمـ ـةِ مِن حَدٍّ إِلى حَدِّ |
|
06-12-2019, 05:33 PM | #53 |
|
أَبولّو مَرحَباً بِكِ يا أَبولّو
فَإِنَّكِ مِن عُكاظِ الشِعرِ ظِلُّ عُكاظُ وَأَنتِ لِلبُلَغاءِ سوقٌ عَلى جَنَباتِها رَحَلوا وَحَلّوا وَيَنبوعٌ مِنَ الإِنشادِ صافِ صَدى المُتَأَدِّبينَ بِهِ يُقَلُّ وَمِضمارٌ يَسوقُ إِلى القَوافي سَوابِقُها إِذا الشُعَراءُ قَلّوا يَقولُ الشِعرَ قائِلُهُم رَصيناً وَيُحسِنُ حينَ يُكثِرُ أَو يُقِلُّ وَلَولا المُحسِنونَ بِكُلِّ أَرضِ لَما سادَ الشُعوبُ وَلا اِستَقَلّوا عَسى تَأتينَنا بِمُعَلَّقاتٍ نَروحُ عَلى القَديمِ بِها نُدِلُّ لَعَلَّ مَواهِباً خَفِيَت وَضاعَت تُذاعُ عَلى يَدَيكِ وَتُستَغَلُّ صَحائِفُكِ المُدَبَّجَةُ الحَواشي رُبى الوَردِ المُفَتَّحِ أَو أَجَلُّ رَياحينُ الرِياضِ يُمَلُّ مِنها وَرَيحانُ القَرائِحِ لا يُمَلُّ يُمَهِّدُ عَبقَرِيُّ الشِعرِ فيها لِكُلِّ ذَخيرَةٍ فيها مَحَلُّ وَلَيسَ الحَقُّ بِالمَنقوصِ فيها وَلا الأَعراضُ فيها تُستَحَلُّ وَلَيسَت بِالمَجالِ لِنَقدِ باغٍ وَراءَ يَراعِهِ حَسَدٌ وَغِلُّ |
|
06-12-2019, 05:34 PM | #54 |
|
بي مِثلُ ما بِكِ يا قُمرِيَّةَ الوادي
نادَيتُ لَيلى فَقومي في الدُجى نادي وَأَرسِلي الشَجوَ أَسجاعاً مُفَصَّلَةٌ أَو رَدِّدي مِن وَراءِ الأَيكِ إِنشادي لا تَكتُمي الوَجدَ فَالجُرحانِ مِن شَجَنٍ وَلا الصَبابَةَ فَالدَمعانِ مِن وادِ تَذَكَّري هَل تَلاقَينا عَلى ظَمَإٍ وَكَيفَ بَلَّ الصَدى ذو الغُلَّةِ الصادي وَأَنتِ في مَجلِسِ الرَيحانِ لاهِيَةٌ ما سِرتِ مِن سامِرٍ إِلا إِلى نادي تَذَكَّري قُبلَةً في الشَعرِ حائِرَةً أَضَلَّها فَمَشَت في فَرقِكِ الهادي وَقُبلَةً فَوقَ خَدٍّ ناعِمٍ عَطِرٍ أَبهى مِنَ الوَردِ في ظِلِّ النَدى الغادي تَذَكَّري مَنظَرَ الوادي وَمَجلِسَنا عَلى الغَديرِ كَعُصفورَينِ في الوادي وَالغُصنُ يَحنو عَلَينا رِقَّةً وَجَوىً وَالماءُ في قَدَمَينا رائِحٌ غادِ تَذَكَّري نَغَماتٍ هَهُنا وَهُنا مِن لَحنِ شادِيَةٍ في الدَوحِ أَو شادي تَذَكَّري مَوعِداً جادَ الزَمانُ بِهِ هَل طِرتُ شَوقاً وَهَل سابَقتُ ميعادي فَنلتُ ما نلتُ مِن سُؤلٍ وَمِن أَمَلِ وَرُحتُ لَم أَحصِ أَفراحي وَأَعيادي |
|
06-12-2019, 05:34 PM | #55 |
|
يا شِراعاً وَراءَ دِجلَةَ يَجري
في دُموعي تَجَنَّبَتكَ العَوادي سِر عَلى الماءِ كَالمَسيحِ رُوَيداً وَاِجرِ في اليَمِّ كَالشُعاعِ الهادي وَأتِ قاعاً كَرَفرَفِ الخُلدِ طيباً أَو كَفِردَوسِهِ بَشاشَةَ وادي قِف تَمَهَّل وَخُذ أَماناً لِقَلبي مِن عُيونِ المَها وَراءَ السَوادِ وَالنُواسِيُّ وَالنَدامى أَمنِهِم سامِرٌ يَملَأُ الدُجى أَو نادِ خَطَرَت فَوقَهُ المِهارَةُ تَعدو في غُبارِ الآباءِ وَالأَجدادِ أُمَّةٌ تُنشِئُ الحَياةَ وَتَبني كَبِناءِ الأُبُوَّةِ الأَمجادِ تَحتَ تاجٍ مِنَ القَرابَةِ وَالمُل كِ عَلى فَرقِ أَريحِيٍّ جَوادِ مَلك الشَطِّ وَالفُراتَينِ وَالبَط حاءِ أَعظِم بِفَيصَلٍ وَالبِلادِ |
|
06-12-2019, 05:34 PM | #56 |
|
قَضى الواجِبَ بِالأَمسِ وَلَم يَعرِض لِذي حَقٍّ بِنُقصانٍ وَلا بَخسِ وَعِندَ الناسِ مَجهولٌ وَفي أَلسُنِهِم مَنسي وَفيهِ رِقَّةُ القَلبِ لِآلامِ بَني الجِنسِ فَلا يَغبِطُ ذا نُعمى وَيَرثي لِأَخي البُؤسِ وَلِلمَحرومِ وَالعافي حَوالَي زادِهِ كُرسي وَما نَمَّ وَلا هَمَّ بِبَعضِ الكَيدِ وَالدَسِّ يَنامُ اللَيلَ مَسروراً قَليلَ الهَمِّ وَالهَجسِ وَيُصبِحُ لا غُبارَ عَلى سَريرَتِهِ كَما يُمسي فَيا أَسعَدَ مَن يَمشي عَلى الأَرضِ مِنَ الإِنسِ وَمَن طَهَّرَهُ اللَهُ مِنَ الريبَةِ وَالرِجسِ أَنِل قَدرِيَ تَشريفاً وَهَب لي قُربَكَ القُدسي عَسى نَفسُكَ أَن تُد مَجَ في أَحلامِها نَفسي فَأَلقى بَعضَ ما تَلقى مِنَ الغِبطَةِ وَالأُنسِ |
|
06-12-2019, 05:41 PM | #57 |
|
وَجَدتُ الحَياةَ طَريقَ الزُمَر إِلى بَعثَةٍ وَشُؤونٍ أُخَر وَما باطِلاً يَنزِلُ النازِلون وَلا عَبَثاً يُزمِعونَ السَفَر فَلا تَحتَقِر عالَماً أَنتَ فيهِ وَلا تَجحَدِ الآخَرَ المُنتَظَر وَخُذ لَكَ زادَينِ مِن سيرَةٍ وَمِن عَمَلٍ صالِحٍ يُدَّخَر وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر وَلا تَخلُ مِن عَمَلٍ فَوقَهُ تَعِش غَيرَ عَبدٍ وَلا مُحتَقَر وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر |
|
06-12-2019, 05:41 PM | #58 |
|
قَدَّمتُ بَينَ يَدَيَّ نَفساً أَذنَبَت
وَأَتَيتُ بَينَ الخَوفِ وَالإِقرارِ وَجَعَلتُ أَستُرُ عَن سِواك ذُنوبَها حَتّى عَبيتُ فَمُنَّ لي بِسِتارِ |
|
06-12-2019, 05:42 PM | #59 |
|
صارَ شَوقي أَبا عَلي
في الزَمانِ التَرَلَّلي وَجَناها جِنايَةً لَيسَ فيها بِأَوَّلِ |
|
06-12-2019, 05:42 PM | #60 |
|
عَلِيُّ لَوِ اِستَشَرتَ أَباكَ قَبلاً
فَإِنَّ الخَيرَ حَظُّ المُستَشيرِ إِذاً لَعَلِمتَ أَنّا في غِناءٍ وَإِن نَكُ مِن لِقائِكَ في سُرورِ وَما ضِقنا بِمَقدَمِكَ المُفَدّى وَلَكِن جِئتَ في الزَمَنِ الأَخيرِ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار نزار قباني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! | 465 | 09-29-2023 01:04 PM |
موسوعة قصائد وأشعار أبو العتاهية... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 79 | 07-21-2020 12:37 AM |
موسوعة شاملة ...صور انمي من تجميعي | انثى برائحة الورد | ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ | 13 | 06-20-2020 05:12 PM |
موسوعة شاملة لكل ما يهم صحتك ... | عطر الزنبق | ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ | 20 | 07-29-2019 11:11 PM |
موسوعة شبه شاملة للكروشيه | حنين الفريدي | ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ | 7 | 11-10-2016 07:39 PM |