تكحلة مرة العما
المسيكينة تتكحل وتضبط نفسها وهو اعمى لايرى حسنها وجمالها وتصنعها الاشياء التي يحبها زوجها الاعمي فهو لايرى كحلتها الجميلة لكن انا اجزم بان الله راض عنها لانها اخلصت لزوجها وتزين له فهي من تحب ان تكون الزينة قاصرة لزوجها ولماكانت تعتقد ان كحلتها ستزين عيونها فهي تفترض ان الاعمى يراها في هذا الستايل فتعيش السعادة كلها لاجل ان زوجها افترضت انهيراها ويحب الرجال زوجاتهم ان تكون ملكة في حضرته حتى لوكانت غير جميله وجه فالمنطق يزين حسن المراءة عند زوجها فالاعمي سيكون سعيدا بزوجته لانها تتزين له لالغيره فهي تصون زوجها مادامت تتكحل للاعمى وتحفظه في نفسها وماله والمراءة خير متاع الدنيا والرجال لاغنى لهم عن المراءة فهي نصف المجتمع وهن ولادات الابطال الفاتحين والمراءة من تتعب على تربية الابناء وتوجههم والاسلام يامرنا ان نختار لاودنا المراءة الصالحة وهي من حق الابناء على ابوم ويقول الشاعر
عرب وليدك عربه والنار من مقباسها
بنت الردي لاتاخذه لوهو طويلن راسها
والرسول يقول لنا اتقوا خضيراء الدمن قالوا وماخضيراء الدمن قال الجميلة في منبت السوء
والمثل يقول الولد من حيث ينبت لامن حيث ينبت حكم كلها نستسقيها من حكم التاريخ
انا ودي اكتب للغالين لكنهم اختفوا عن راداري احسن مايشسوفون شر يكبرون ويعقلون ويصحون من غفلتهم ويرجعون لصوابهم العتيج فالمثل تكحلة مرة العما مثل لاغبار عليه ويبين امور مختفية لكنها منظورة عقلا فالاولين ماخلوا للمتاخرين شيء كل شيء قالوه ماتركو امثال نقولها نحن
الشبلي قال وكتب
|