عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-08-2021, 02:17 PM
انثى برائحة الورد متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1569 يوم
 أخر زيارة : 05-20-2024 (03:08 PM)
 المشاركات : 130,231 [ + ]
 التقييم : 102621
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة



1الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن رَسُولَ اللهِ
- صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ،
وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»[1].


تخريج الحديث:

الحديث أخرجه مسلم حديث (1391)،
وأخرجه البخاري في "كتاب فضائل المدين"،
"باب 12" حديث (1888).



من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: الحديث دليل على تحديد الروضة
في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -
ودليل على فضلها، أما تحديدها فهي
ما بين بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -
(غرفة عائشة - رضي الله عنها) ومنبره -
صلى الله عليه وسلم - وأما فضلها فهي روضة من رياض الجنة.


واختلف في معنى (رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ) على أقوال:

قيل: أنها كروضة من رياض الجنة
في نزول الرحمة وحصول السعادة؛
[انظر الفتح، "كتاب فضائل المدينة"، "باب 12"، حديث (1888)].

وقيل: إن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة،
وهذا القول ذكره النووي والذي يليه؛ [انظر شرح حديث (1391)].

وقيل: هو على ظاهره، وأن هذه الروضة
ستنقل إلى الجنة في الآخرة، ذكره ابن عبدالبر - رحمه الله -
وذكر قولًا رابعًا، فقال: "فقال قوم معناه أن البقعة ترفع يوم القيامة،
فتجعل روضة في الجنة، وقال آخرون: هذا على المجاز.

قال أبو عمرو - رحمه الله -:
"كأنهم يعنون أنه لما كان جلوسه وجلوس الناس إليه،
يتعلمون القرآن والإيمان والدين، هناك شبه ذلك الموضع بالروضة
لكرم ما يُجتنى فيها، وإضافتها إلى الجنة لأنها تقود
إلى الجنة"؛ [انظر: التمهيد (2/ 287)].

الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن منبر النبي
- صلى الله عليه وسلم - على حوضه، واختلف في معنى هذا.

قال النووي - رحمه الله -: "قال القاضي:
قال أكثر العلماء – رحمهم الله – المراد منبره بعينه
الذي كان في الدنيا وهذا هو الأظهر ... وقيل: إن له هناك منبرًا على حوضه
وقيل: معناه أن قصد منبره والحضور عنده لملازمة الأعمال الصالحة
يورد صاحبه الحوض ويقتضي شربه منه"؛ [انظر شرحه لمسلم الحديث السابق].



[1] وبنحوه في الصحيحين من حديث عَبْدِاللهِ بْنِ زَيْدٍ الْمَازِنِي رضي الله عنه.





رد مع اقتباس