منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=85)
-   -   أعمال الرسول في شهر رمضان. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=206365)

عطر الزنبق 03-24-2024 06:44 PM

أعمال الرسول في شهر رمضان.
 
أعمال الرسول في رمضان .

كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أحسن الناس خُلقاً؛ إفقد امتدحه المولى -سبحانه- بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[١] ومن هنا فقد نهى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن كُلّ ما يُنقص من أجر الصيام في رمضان؛ من سوء الخُلق، وغيره، فقال: (الصيامُ جُنَّةٌ ، فإذا كان أحدُكم صائمًا فلا يَرفُثْ ولا يَجهلْ ، فإنِ امْرُؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَهُ فَليَقُلْ إنِّي صائمٌ)،[٢][٣] ويُشار إلى أنّه كان من هَديه -عليه الصلاة والسلام- أيضاً في شهر رمضان توجيه الناس إلى خيرَي الدُّنيا والآخرة، وحَثّ الناس على استغلال رمضان، والأوقات المباركة فيه، كليلة القَدْر؛ وذلك لشدّة رحمته، وإشفاقه، ومَحبّته لأمّته، وإرادة الخير لهم؛ بحَثّهم وتشجيعهم على فِعل الخيرات، والإكثار من الطاعات؛ للوصول إلى مغفرة الله، ثُمّ الجنّة.[٤].
إفطار النبيّ وسحوره في رمضان :
كان من هَدي النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في رمضان تعجيل الإفطار؛ فقد كان يفطر على رُطب، فإن لم يجد رُطباً، فإنّه يُفطر على تمر، فإن لم يجد، فإنّه يُفطر على ماء، وممّا يُؤكّد هذه السنّة قوله -عليه الصلاة والسلام-: (لا يزالُ النَّاسُ بخَيرٍ ما عجَّلوا الفِطرَ عجِّلوا الفطرَ فإنَّ اليَهودَ يؤخِّرونَ)،[٥] وكان يدعو عند فِطره، فيقول: (ذهب الظمأُ، وابْتَلَّتِ العروقُ، وثبت الأجرُ -إن شاء اللهُ-)،[٦][٧] أمّا هديه -عليه الصلاة والسلام- في السحور، فقد كان يؤخّره إلى ما قبل دخول وقت الفجر بقليل، وكان يواظب عليه، ويحثّ المسلمين على تناول طعام السّحور، ووصفه بالطعام المبارك، إذ قال: (تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً).
مدارسة الرسول القرآن في رمضان:
كان جبريل -عليه السلام- يلقى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في رمضان، ويُدارسه القُرآن؛ فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القُرآن، قال -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)،[١٠] ولهذه المُدارسة آثار عظيمة؛ فهي تُجدّد للرسول -عليه الصلاة والسلام- العهد بغنى النفس الذي يؤدّي إلى الجُود، فكان -عليه الصلاة والسلام- في رمضان أجود من الريح المُرسَلة، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان عندما يُدارسه جبريل القُرآن، وقد رأى العُلماء أنّ من المحتمل أنَّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يُقسّم ما نزل عليه من القُرآن على ليالي رمضان جميعها، فيقرأ كُلّ ليلة بجُزءٍ منه؛ وفي ذلك حَثٌّ للصائمين على استغلال رمضان بقراءة القُرآن، والتحذير من الغفلة عنه، وينبغي للمؤمن أن يكون ممّن يتلو القرآن حقّ تلاوته، ويُحرّم حرامه، ويُحلّ حلاله، ويعمل بمُحكَمه؛ لينال الأجر، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ).[١١][١٢]
كثرة تصدُّق الرسول في رمضان :
كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أكثر الناس جوداً وكرماً، خاصّة في شهر رمضان؛ لحديث ابن عبّاس الذي وصف فيه كرم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (كانَ رسولُ اللَّهِ أجودَ النَّاسِ وَكانَ أجودَ ما يَكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ وَكانَ جبريلُ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فيدارسُهُ القرآنَ قالَ كانَ رسولُ اللَّهِ حينَ يلقاهُ جبريلُ عليْهِ السَّلامُ أجودَ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المرسلَةِ)؛[١٣] فقد شبّه كرم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالريح وإرسالها؛ لما تأتي به من الرحمة، وكثرة النفع، فتكون سبباً في إنزال الغيث، وإحياء الأرض الميّتة، وتأتي مراتب جود النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على عدّة مراتب؛ فتبدأ بتفضيل جُوده على جُود باقي البشر، ثُمّ جُوده في شهر رمضان على باقي أشهر السنة، ثُمّ جُوده عند لقاء جبريل على باقي ليالي رمضان، ويُشار إلى أنّ الإمام الشافعيّ استحبّ الزيادة في الإنفاق في رمضان؛ اتِّباعاً لسُنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وممّا ورد في فضل الصدقة في رمضان أنّه يجتمع لها شرف الزمان مع شرف العبادة، وفي ذلك مُضاعفة للأجر؛ لأنّ فيه إعانة للصائمين على الطاعة، ممّا يُوجب رضا الله -تعالى-، إلى جانب تكفير الخطايا، وبالتالي دخول الجنّة.[١٤].
اعتكاف الرسول في رمضان:
الاعتكاف إحدى العبادات التي كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يحرص عليها في رمضان، وهو يعني: لزوم المسجد، والتفرُّغ لطاعة الله -تعالى-، فلا يخرج المُعتكف من المسجد إلّا بهدف الوضوء، ونحوه، وقد كان من هدي النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الاعتكاف اعتزال أهله، وطيّ فراشه، وشَدّ مِئزره، وكان يعتكف العشر الأولى من رمضان في بداية اعتكافه، ثُمّ اعتكف العشر الأواسط، ثُمّ اعتكف العشر الأواخر من شهر رمضان؛ فقد جاء عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ)،[١٥] وكان يبدأ اعتكافه من قبل غروب شمس أوّل ليالي العشر الأواخر، وينهيه بمغيب شمس آخر يوم من شهر رمضان؛ وذلك لإدراك ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر،[١٦] ومَن يتأمّل اعتكاف النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، يُلاحظ عدّة أمور، منها: أنّه كان يتقلّب في الاعتكاف بين أيّام شهر رمضان جميعها إلى أن استقرَّ على العشر الأواخر، وكان الصحابة يجعلون له مكاناً خاصّاً به في المسجد؛ ليعتكف فيه، كما كان -عليه الصلاة والسلام- يهتمّ بحُسن مَظهره في الاعتكاف، ونظافة الجسد، وكان لا يخرج إلّا لحاجة، وعندما ينتهي من اعتكافه كان يخرج في الصباح، وليس في المساء من الليلة التي بعد اعتكافه.
جهاد الرسول في رمضان:
يُعَدّ شهر رمضان في حياة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- شهر الجهاد؛ والمقصود هُنا الجهاد الذي يشمل قتال غير المسلمين؛ بقصد إعلاء كلمة الله -تعالى-، ومن الأحداث والمعارك التي خاضها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في شهر رمضان غزوة بدر، وكانت في السنة الثانية من الهجرة، وهي من أهمّ المعارك التي خاضها بنفسه، وسَمّاها الله ب(يوم الفرقان)، ونَصر فيها نبيّه، وعباده المؤمنين نصراً عظيماً، وفي شهر رمضان من السنة الثامنة من الهجرة كان فتح مكة، وتحطيم الأصنام، ودخول أهلها في دين الله أفواجاً، وقد هيّأ هذا الفتح لانتشار الإسلام خارج الجزيرة العربيّة.
تهجُّد الرسول وقيامه في رمضان :
تميّز النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بقيام الليل، ومن أبرز النقاط التي ميّزت قيامه عن غيره: أنّه لم يكن يزيد في قيامه عن إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، ولم يكن يقوم الليل كُلّه؛ فقد كان يُصلّي، ويقرأ القُرآن، كما كان يقوم وحده؛ مخافة أن تُفرَض صلاة قيام الليل على الأُمّة، وكان يُطيل في قيامه؛ لقول عائشة عندما سُئِلت عن قيام النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (فَقَالَتْ: ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا)،[١٩][١٧] وقد بيّن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ الحرص على صلاة التراويح؛ وهي قيام الليل في رمضان، والبقاء مع الإمام حتى ينهيَ صلاته، سبب لنَيل أجر قيام ليلة كاملة؛ إذ قال: (إنَّهُ من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلةٍ)،[٢٠][٣] وكان النبيّ يجتهد في العبادة والطاعة في رمضان كلّه، إلّا أنّه كان يجتهد في العشر الأواخر أكثر من غيرها، وخاصّة قيام الليل فيها.
كم رمضان صامه النبي :
فُرِض الصيام في شهر شعبان من السنة الثانية من الهجرة، وكانت وفاة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في شهر ربيع الأوّل من السنة الحادية عشرة من الهجرة، وهذا يعني أنّه عليه السلام قد صام رمضان تسع مرّات،[٢١] ولم يختلف أحد من أهل العلم في هذه التواريخ، فكان ذلك إجماعاً منهم.[٢٢] العمل الصالح في رمضان يُعَدّ شهر رمضان من أفضل مواسم الخير التي تمكّنُ المسلم من التّزود فيها من الأجور؛ فيصوم النهار، ويُعلِّم، ويتعلّم، ويقوم الليل، ويُفطّر الصائمين، وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- والسَّلَف الصالح من بعده يُحسنون استغلال شهر رمضان؛ فيجتهدون فيه بالعبادة وسائر القربات أكثر من غيره، وهذا دأبُ الصالحين، يتقلّبون بين العبادة والاستعداد لها.

نهيان 03-25-2024 02:32 PM

جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في موازين حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعد ولا تحصى

عطر الزنبق 03-25-2024 03:02 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهيان https://www.skoon-elqmar.com/vb/Rmda...s/viewpost.gif
جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في موازين حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعد ولا تحصى


https://i.pinimg.com/564x/19/f4/95/1...4d231659bb.jpg

رهيبة 03-28-2024 12:08 AM

جزاك الله عنا كل خير
على طرحك الطيب
وجعل كل ما خط هنا فى ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

انثى برائحة الورد 03-28-2024 12:55 AM

جزاك الله كل الخير
و جعله في موازين حسناتك

عطر الزنبق 03-30-2024 03:37 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهيبة https://www.skoon-elqmar.com/vb/Rmda...s/viewpost.gif
جزاك الله عنا كل خير
على طرحك الطيب
وجعل كل ما خط هنا فى ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن



https://i.pinimg.com/564x/19/f4/95/1...4d231659bb.jpg

عطر الزنبق 03-30-2024 03:38 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى برائحة الورد https://www.skoon-elqmar.com/vb/Rmda...s/viewpost.gif
جزاك الله كل الخير
و جعله في موازين حسناتك



https://i.pinimg.com/564x/19/f4/95/1...4d231659bb.jpg

شايان 04-18-2024 04:49 PM

جزاكم الله كل الخير
لهذا الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتكم

عطر الزنبق 04-20-2024 01:44 AM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شايان https://www.skoon-elqmar.com/vb/SKON...s/viewpost.gif
جزاكم الله كل الخير
لهذا الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتكم


https://i.pinimg.com/564x/19/f4/95/1...4d231659bb.jpg


الساعة الآن 03:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا